IMLebanon

معلومات عن تأجيل التجديد لليونيفيل برغم التعديلات على المشروع الفرنسي

 

ملف السلاح عالق حتى اتضاح الردّ الإسرائيلي وخطة الجيش

 

 

يدخل لبنان اعتبارا من اليوم وهذا الأسبوع مدار استحقاقات مهمة متشعبة على أكثر من صعيد سياسي وأمني، وتتنقل بين بيروت ونيويورك وباريس بحثا عن مخارج للأزمات القائمة، سواء أزمة الخلاف على صيغة التجديد لقوات اليونيفيل، أو أزمة جمع السلاح بعد رفض حزب الله التخلّي عن ورقة القوة التي يملكها لبنان ما لم ينسحب الاحتلال من كامل الأراضي المحتلة وتوفير ضمانات بعدم تجدّد العدوان. أو أزمة تنفيذ كامل بنود الورقة المشتركة المتعلقة بوقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني في باقي مناطق الجنوب. عدا من ملف جمع سلاح المخيمات الفلسطينية المفترض أن يُستانف هذا الأسبوع، وملف ترتيب العلاقات مع سوريا لا سيما لجهة وضع الحدود.

ورجّحت المعلومات أن تطلب فرنسا تأجيل التصويت على التمديد لليونيفيل الى يوم الجمعة المقبل في 29 آب، وهو اليوم الأخير لجلسة مجلس الأمن الدولي الذي سيتخذ قرار التجديد، نتيجة استمرار التباينات بين الجانبين الفرنسي من جهة والأميركي – الإسرائيلي من جهة ثانية. برغم ان المعلومات التي توافرت في اليومين الماضيين تحدثت عن ادخال الجانب الفرنسي تعديلات على مشروع التمديد تراعي الى حدّ كبير الموقف الأميركي الرافض لصيغة التمديد من دون تعديلات على مهمة اليونيفيل السنة المقبلة، بما يمكّنها من أن تتحوّل الى قوة ضاربة لا قيود عليها، على أن تنتهي مهامها في لبنان تدريجياً ليحلّ محلها الجيش اللبناني في كامل منطقة الجنوب، إن لم يكن في كامل الأراضي اللبنانية كما يقترح البعض.

 

وحسب المعلومات الواردة من نيويورك، يُفترض في حال تأجيل التصويت اليوم أن تتواصل الاتصالات بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن لا سيما الاتصالات الأميركية – الفرنسية بين وزيري خارجية البلدين ماركو روبيو وجان نويل بارو في محاولات هي الأخيرة خلال الأيام المقبلة، مع متابعة لبنانية حثيثة لهذه الاتصالات من المقار الرئاسية ووزارة الخارجية في بيروت ومن نيويورك عبر مندوب لبنان أحمد عرفة.

ويُفترض أن تكتمل الصورة خلال اليومين المقبلين مع وصول توم برّاك ومورغان أورتاغوس مع وفد من مجلس الشيوخ الأميركي الى بيروت، بعد زيارة أمس لفلسطين المحتلة والاجتماع مع رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين في الكيان، لنقل الموقف من قرار التجديد لليونيفيل الذي تتولاه أورتاغوس، ونقل الردّ الأميركي- الإسرائيلي النهائي على ورقة العمل المشتركة اللبنانية – الأميركية، والتي تردد ان كيان الاحتلال أضاف عليها تعديلات قد لا تناسب لبنان، كما لا تناسبه التعديلات الأميركية على صيغة التجديد لليونيفيل.

وحسب ما ذكر موقع «اكسيوس» فإن برّاك بحث مع نتنياهو «مسألة كبح الهجمات في لبنان»، ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم: «إنه في ظل استمرار الحرب في غزة فإن لإسرائيل مصلحة في تهدئة الأوضاع على الحدود مع سوريا ولبنان والتوصل إلى ترتيبات جديدة مع الدولتين». في بدا انه مسعى أميركي لتقديم نوع من التطمينات الى لبنان وحزب الله – بإنتظار الضمانات الفعلية – لتقديم مزيد من التنازلات وفق برنامج الخطوة مقابل خطوة.

وإذا كان قرار التجديد لليونيفيل لن يصدر قبل 29 الشهر كما تردد، فإن المرتقب أيضاً انتهاء الجيش من وضع خطته لجمع سلاح الحزب وعرضها على جلسة مجلس الوزراء المرتقبة في الثاني من أيلول المقبل للبتّ بها، وسط معلومات عن أن الخطة قد لا تتضمن مهلة زمنية للتنفيذ تلافيا لحصول مشكلات وتوترات داخلية أو خلافات كبيرة مع الحزب لا يريدها الجيش، وهو أمر قد لا يعجب الجانبين الأميركي والإسرائيلي، ما يعني مزيداً من التعقيد في ملف السلاح وتنفيذ وقف اطلاق النار والأعمال العدائية بشكل نهائي.

وفي كل الأحوال، فإن استباق الأحداث في لبنان سابق لأوانه دوماً، وما يُقال اليوم يتغيّر غداً، لذلك لا بد من انتظار نتائج زيارة برّاك وأورتاغوس الى فلسطين المحتلة، وما سيطرحانه في لبنان لتبني الدولة وحزب الله على الشيء مقتضاه، بدل الغرق في التسريبات ومعلومات الإعلام.