IMLebanon

ريفي يقرّر المشاركة او العزوف عن الانتخابات الفرعية في 4 آذار

 

لم تتضح صورة التحالفات الانتخابية بعد في معركة الانتخابات الفرعية في طرابلس حيث يسود الغموض المشهد الانتخابي بانتظار ان يكشف احد اللاعبين على الساحة الطرابلسية اوراقه وتحالفاته التي من شأنها تبيان معالم المعركة المقبلة، والمقصود بهذ الكلام موقف رئيس تيار العزم نجيب ميقاتي الذي لم يحدد موقفه بعد حيث تكثر الترجيحات عن احتمال دعمه لديما جمالي لعدة اسباب تتعلق بالهدنة السياسية القائمة بين الطرفين وتمثيل ميقاتي بالوزير ماجد افيوني في الحكومة، ولكن وفق اوساط سياسية في عاصمة الشمال، فان النائب ميقاتي لم يحدد موقفه النهائي بعد كما لم يفعل اللواء أشرف ريفي الذي تؤكد اوساطه انه سيعلن موقفه في 14 آذار.

 

رغم ضبابية الصورة فان احتمالات حصول تحالف بين المستقبل وتيار العزم والصفدي والجماعة الاسلامية هي الاقوى فيما يدعم تيار الكرامه مرشحه طه ناجي وحيث تفضل اوساط النائب فيصل كرامي في حال حصول هذا التحالف الانسحاب من الانتخابات، لان فوز جمالي مع هذا الحشد من القوى السياسية محتم وحيت يتمسك المقربون من كرامي بنظرية ان قرار المجلس الدستوري بابطال نيابة جمالي يعطي الفوز معنويا للمرشح طه ناجي المدعوم من كرامي وجهاد الصمد ومن المرجح وفق الاجواء ان يخوض النائب السابق مصباح الاحدب المعركة كما سيكون للمجتمع المدني مرشحه ايضا.

 

وقد جاءت المعلومات عن احتمال استقالة النائب محمد كباره لتخلط الاوراق حيث ستتحول المعركة الى معركة مقعدين لكن هذا الاحتمال بدا معقدا لانه سيرتب حسابات انتخابية وسياسية كبيرة وستؤول المعركة الى منازلة مجددا بين 8 و14 آذار ولا احد يتطلع لمثل هذا السيناريو مع انطلاقة الحكومة الى العمل وستاتيكو التهدئة بين رئيس الحكومة وسعد الحريري.

 

في القراءة الشمالية فان عودة جمالي الى مجلس النواب شبه حتمية خصوصا اذا ما حصل تحالف بين المستقبل والعزم وحتى لو وقف ميقاتي على الحياد، فان الارجحية ستكون لفوز مرشحة المستقبل، فالعودة الى الارقام الانتخابية ليوم 6 أيار الماضي تظهر ان لائحة ميقاتي حصلت على «السكور» الانتخابي الاعلى في المدينة 28،694 صوتا مقابل خمسة وعشرين الفا واربعمائة وثمانية وستين للمستقبل، فيما حصلت لائحة أشرف ريفي على 7،663 ونال النائب مصباح الاحدب 3،196.

 

وحصدت «كلنا وطني» على 2،141 وتظهر الارقام ان ميقاتي هو الفائز الاول على مستوى المدينة، وبالتالي فان موقفه سيحدد مسار المعركة ووفق توقعات المستقبل، فان ميقاتي لن يخذله لان العلاقة بين الطرفين على مستوى جيد مؤخرا كما ظهر في عملية تأليف الحكومة حيث حصل ميقاتي على وزير في الحكومة لتكتله النيابي، في حين هناك رأي آخر مخالف لهذه النظرة يرى ان ميقاتي حصل على وزير في الحكومة تبعا لمعيار التمثيل الذي حدد لكل اربعة نواب وزير.

 

وبين حسم الموقف لميقاتي سواء على الحياد او دعم مرشح المستقبل، فان المؤكد ان رئيس تيار العزم لن يقدم على ترشيح احد من قبله لخوض المعركة في مواجهة المستقبل وفي كل الاحوال فان دعمه للمستقبل سيؤمن فوزا ساحقا لجمالي، وفي حال وقف على الحياد، فان المعركة ستكون محسومة ايضا لمرشحة المستقبل.

 

اما فرص المرشحين الآخرين فتبدو اقل ومن هنا تعتبر اوساط طرابلسية ان الماكينات الانتخابية انطلقت في سياق الروتين ولتجهيز المعركة لكن حسم التحالفات هو الذي يحدد مسار المعركة وليس اي اعتبار آخر، لكن الغوص في الاسباب السياسية يظهر ان لا احدا من الاطراف في طرابلس او من المكونات السياسية الاخرى راغب في توسيع دائرة الاشتباك السياسي والانتقال الى معركة مقعد نيابي لتحجيم رئيس الحكومة وحشره في الزاوية السياسية، خصوصا ان رئيس الحكومة يعتمد النأي بالنفس عن التجاذبات ويحيد نفسه كما حصل في الجلسة الاولى في اشتباك التيار والقوات ورئيس الجمهورية في موضوع النأزحين والتطبيع مع سوريا رغم انه المعني الاول في هذا الملف.