IMLebanon

لا لقاح روسيّاً قبل اعتماده دوليّاً: لبنان يتجاوز الـ 15 ألف إصابة

 

 

لا صحة للمعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بشأن «استقدام» عيّنات من اللقاح الروسي إلى لبنان مطلع الأسبوع المُقبل. إذ لا تزال وزارة الصحة تبحث في الخيارات المتاحة، «والهاجس الأساس ألّا نكون البلد الأول الذي يجرّب اللقاح الذي لم يُسجّل رسمياً بعد والذي لا تملك منظمة الصحة العالمية معلومات كافية عنه»، بحسب مصادر في الوزارة.

 

رغم ذلك، أكد وزير الصحة حمد حسن أن العمل جارٍ لتأمين اللقاح «بسعرٍ يأخذ في الاعتبار المُعطيات الاقتصادية والمالية الحالية»، لافتاً إلى أنه طُلب من حاكم مصرف لبنان إعطاء الأولوية لتأمين المبالغ المالية الضرورية لتأمين اللقاح. وأشار إلى تواصل عبر السفارة الروسية «لمتابعة المعطيات وتأمين ما يلزم من دراسات تساعد في تقييم أهمية اللقاح الروسي».

في غضون ذلك، تنصبّ الجهود على محاولة تأمين اللقاحات المخصّصة للإنفلونزا الموسمية المتوقّعة مطلع الخريف، والتي من شأنها أن تؤجّج الأزمة الصحية في ظل تفاقم الواقع الوبائي نظراً إلى الحاجة «المُشتركة» التي تولدها الإنفلونزا – مع الوباء – إلى أجهزة التنفس وإلى بعض الخدمات الاستشفائية. أما إشارة حسن إلى «الدراسات» المرتبطة بـ «تقييم» اللقاح الروسي فتعبّر عن تريث في اعتماد اللقاح قبل تسجيله رسمياً من قبل المنظمات العالمية المختصة وتجنّب تجريبه قبل مراقبة نتائجه في بقية البلدان.

والجدير ذكره أن مساعي تأمين اللقاحات، سواء للإنفلونزا أو لكوفيد 19، تستند إلى هبات وقروض ميسّرة من عدة جهات، على ما تفيد به المعلومات.

في الموازاة، لا تزال الأرقام الرسمية تظهر مُضيّ البلاد نحو كارثة وبائية مع مواصلة تسجيل مئات الإصابات يومياً. وأعلنت الوزارة، أمس، تسجيل 592 إصابة (590 مقيماً ووافدان) من أصل أكثر من 11 ألف فحص مخبري. وبذلك تجاوز إجمالي الإصابات في لبنان الـ 25 ألفاً. فيما لامس عدد المُصابين الفعليين الـ 16 ألفاً.

الخبر الجيد أنه بدأت تظهر ملامح شفاء دفعة كبيرة من مئات الإصابات منذ نحو ثلاثة أسابيع. إذ تظهر أرقام الوزارة أن 451 شخصاً شُفوا خلال 24 ساعة، إلا أن هذا المعطى لن يؤثر على مسار الأعداد كثيراً نظراً إلى مواصلة تسجيل مئات الإصابات يومياً، ما ينذر بالأسوأ وخصوصاً لجهة مواصلة تسجيل إصابات في القطاع الصحي (سبع حالات جديدة أعلن عنها أمس، ووصل إجمالي الإصابات في صفوف العاملين الصحيين إلى 778)، فيما لا تزال أعداد المُقيمين في المُستشفيات ترتفع حكماً، إذ وصلت إلى 426 شخصاً، أكثر من 100 منهم حالتهم حرجة ويقيمون في العناية الفائقة. وقد أوصلت هذه الأرقام لبنان الى المرتبة 74 عالمياً لجهة تسجيل إصابات جديدة يومياً، بعدما كان في المرتبة 84 قبل شهر، والمرتبة 103 منذ شهرين.