IMLebanon

سعد في مرجعيون  

 

سبحان الله، لأجل المصادفات، كان مسموحاً للجيش اللبناني أن يصل الى شرق الليطاني فقط، كان هذا يحدث في أيام الوجود السوري وأيضاً أيام الاحتلال الاسرائيلي.

 

ونتذكر أنّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان سيذهب الى البقاع تلبية لدعوة من اللواء سامي الخطيب، فلم يسمحوا له.

ونتذكر أيضاً أنّه في العام 2000 لم يسمح لأحمد فتفت أن ينضم لأي لائحة إنتخابية.

هذه الذكريات كلّها حضرتني وأنا أشاهد عبر شاشات التلفزة الرئيس سعد الحريري في مرجعيون أمس وسط الحشود الغفيرة، وتساءلت: مَنْ منح سعد الحريري الاذن ليذهب الى مرجعيون؟ وهل بات مسموحاً لرئيس الحكومة أن يذهب الى مرجعيون؟

سعد الحريري كما كان رفيق الحريري يجول في مختلف أنحاء العالم من رئيس الى ملك ومن ملك الى حاكم، وها هو سعد الحريري على الطريق ذاته.

الى ذلك، كان لفتني في مؤتمر سادر أنّ 50 دولة شاركت في المؤتمر قد ركّزت كلمات ممثليها على سعد الحريري الذي كان محور الكلام.

وفي المناسبة أظن أنّ هناك تقصيراً من المسؤولين عن “سادر” أن يوضحوا بضعة أمور، مثلاً:

هل يعلم اللبنانيون أنّ هناك 80 ألف فرصة عمل سنوياً ناتجة عن مشاريع “سادر”… وهذه المشاريع درسها البنك الدولي ووافق عليها قبل أن تدخل في بنود وثيقة “سادر”… وهو الذي أكد على أنها توفر 80 ألف فرصة عمل، وليس مَن قدّم المشاريع؟

كلمة أخيرة بالنسبة الى الموضوع الذي يدور حول زيادة المديونية: هذه القضية بالنسبة لي سأتناولها بكل بساطة:

لنتصوّر رجلاً عليه ديون لأحد المصارف بمبلغ قدره مئة ألف دولار، وهذا الرجل المديون شبه مفلس، فبدلاً من إعلان إفلاسه، استدعاه المصرف وقال له: سأمدّك بعشرة آلاف دولار لكي تأخذ فرصة لإعادة ترتيب أوضاعك.

فهل البنك هو “كاريتاس” أو هو ضامن بأنّه فعل ذلك حتى يقدر أن يستعيد أمواله؟

فهذه فرصة جديدة للمديون أن يعود الى أعماله ويستطيع أن ينتج عساه يتمكّن أن يتخلّص تدريجياً من ديونه.

نعود الى عشرات آلاف الفرص… ففي عملية حسابية بسيطة يتبيّـن أنّ المجموع على عشر سنوات هو 800 ألف فرصة عمل.

نعود الى زيارة الحريري الى مرجعيون لنقول إنّ المرشح السنّي عماد الخطيب الذي كان قد خُطف في العراق، ستكون هذه الزيارة بمثابة دعم كبير في فوزه إن شاء الله.

عوني الكعكي