IMLebanon

سلام يدعو الحكومة لجلسة الخميس؟

يبدو ان مسار الاتصالات حول آلية عمل الحكومة بدأ يأخذ منحى ايجابيا وان لم يكن نهائيا، مع بروز توجه لدى رئيس الحكومة تمام سلام لتوجيه دعوة اليوم الى مجلس الوزراء للانعقاد الخميس المقبل، بناء لجدول اعمال الجلسة الاخيرة التي انعقدت قبل اسبوعين، ورفعها سلام بعد حصول الخلاف بين عدد من الوزراء حول اقرار بعض البنود الاجرائية.

وذكرت مصادر متابعة ان سلام لم يحسم امره نهائيا بعد بالدعوة الى الجلسة بانتظار الاتصالات الاخيرة التي يجريها، ولو ان نسبة انعقادها باتت مرتفعة، مشيرة الى انه حتى لو عقدت الجلسة، فإن رئيس الحكومة سيحسم فيها توجهات مرحلة العمل المقبلة لاتخاذ القرار، وسيبلغ الوزراء «ان التوافق هو الاساس والتعطيل ممنوع مع حفظ حق الرفض والتحفظ لمن لا يوافق على أي بند بناء لاسباب موجبة مقنعة، واذا كانت اسباب الرفض مبررة حتى ولو من وزير واحد او مكون واحد فقد لا يمر القرار الا بعد درسه وإنضاجه واستيفاء كل شروطه».

ويفترض ان يتم التوافق في الجلسة، اذا انعقدت، على كيفية تجاوز بعض الامور الدستورية، مثل تلك المتعلقة بصلاحيات رئيس الجمهورية في توقيع المراسيم العادية وردها ضمن المهل الدستورية المحددة، والتي كانت موضع تساؤل عدد من الوزراء.

واجمعت مواقف الوزراء الذين التقاهم سلام مؤخرا، على ضرورة العودة الى جلسات مجلس الوزراء بذهنية اكثر انفتاحا ورفض التعطيل لاسباب كيدية او خاصة او سياسية، وإبداء كل التقدير لجهوده ولحرصه على اولوية وحدة الحكومة وحسن انتاجيتها واولوية انتخاب رئيس للجمهورية.

واكد وزير الإعلام رمزي جريج لـ «السفير» انه نقل الى رئيس الحكومة تقدير رئيس «حزب الكتائب» الرئيس امين الجميل، وعدم تحميله مسؤولية تعطيل انتخابات الرئاسة، وان المسؤولية يتحملها مجلس النواب الذي لا يجتمع في جلسة انتخابية.

واوضح جريج ان «الامور ذاهبة الى الحلحلة بعد الاتصالات واللقاءات المكثفة التي عقدها الرئيس سلام، بناء على قاعدة: لا خروج على التوافق وعدم التعطيل، وليس بالضرورة ان يعني التوافق الاجماع».

وقال وزير «حزب الله» محمد فنيش لـ «السفير»: «لا مانع لدينا اذا كانت الصيغة التي ستعتمد في الجلسات المقبلة مقبولة ومعقولة، حتى لو تجاوزت وزيرا او مكونا واحدا من مكونات الحكومة، ولو كنا نحن المعترضين او المتحفظين. المهم ان يذهب الجميع بروحية التوافق الى الجلسات لا بروحية التعطيل وشل الحكومة».

وقال وزير البيئة محمد المشنوق: «ان الامور باتت افضل، والتوجه قائم لعقد جلسة للحكومة الخميس، والمهم ان يذهب جميع الوزراء بروحية حلوة ليتم تجاوز كل العقبات».

اما وزير التربية الياس بو صعب (التيار الوطني الحر)، فأكد ايضا انه «لا مجال بعد الآن للتعطيل، وان الامور ذاهبة باتجاه التوافق ولو على حساب الاجماع، والمهم ان تعود الحكومة الى العمل المنتج، فلا يمكن لوزير واحد او مكوّن سياسي واحد ان يعرقل عمل مجلس الوزراء».