IMLebanon

«الحصار السعودي» مستمرّ بلا هوادة على «زعيم المستقبل» كتلة نيابيّة «مخفيّة» للحريري «غبّ الطلب» ؟ 

 

 

لا تزال نتائج الانتخابات النيابية ولا سيما على الساحة السنية وخصوصاً في عكار وطرابلس وبيروت تحت «المجهر» السني، قبل اللبناني والوطني، وفق ما تؤكد اوساط سنية واسعة الإطلاع على هذا الملف.

 

وتشير الاوساط الى ان انتخابات 15 ايار من العام 2022 ، سترسم مستقبل الطائفة السنية للسنوات المقبلة.

 

فلم يعد هناك من تمثيل حصري للسنة، ولم يعد الرئيس سعد الحريري «الناطق الاوحد» باسمهم او يختصر التمثيل السني به وبكتلته.

 

بل اصبح هناك له شركاء من «اللقاء التشاوري» الذي يضم «سنة 8 آذار»، وسيعاد تشكيله قريباً وسيضم وفق المعلومات شخصيات سنية ستشكل «صدمة ايجابية»، ورغم تلقيه ضربة قاسية بخروج فيصل كرامي من البرلمان.

 

كما ظهرت كتلة مستقلة وموزعة بين «الجماعة الاسلامية» و»الاحباش» واللواء اشرف ريفي، والنائبين اسامة سعد وعبد الرحمن البزري وكذلك عدد من نواب الحراك او «التغييريين».

 

وتؤكد الاوساط نفسها، ان الطائفة السنية في لبنان اثبتت انها خرجت من لبوس التطرف وامتحان داعش والنصرة والسلفيين وخصوصاً في طرابلس. حيث فشل السلفيون في الوصول الى مجلس النواب، كما كان البديل عن سعد الحريري و»المستقبل»، «نواباً تغييريين ومستقلين ومعتدلين». وليس متطرفين. وبالتالي اثبت السنة وعيهم ونضجهم وان بامكانهم الخروج من البوتقة والصورة النمطية.

 

وتكشف الاوساط ان الحريري وتيار «المستقبل» لم يقاطعوا الانتخابات فعلياً وعلى الارض وعلى خلاف ما اعلن الحريري، فان الامين العام لـ»المستقبل» احمد الحريري اشرف «شخصياً» على الانتخابات من عكار الى المنية وطرابلس وبيروت الثانية وصيدا.

 

وتشير الى ان الارقام وسجلات الداخلية، تؤكد ان نسبة المقترعين السُنة تجاوزت الـ23 في المئة في كل لبنان كمعدل وسطي، بينما كانت في العام 2018، 28 في المئة، اي ان الـ5 في المئة من الذين قاطعوا سنياً ، فعلوا ذلك نتيحة الاحباط الشعبي والسياسي والاقتصادي والمالي وهذه النسبة ايضاً قاطعت في مختلف الطوائف لاسباب معيشية واجتماعية.

 

وتؤكد الاوساط ان هناك حديثا جديا في صفوف «المستقبل» عن كتلة «مخفية» للحريري بين 6 و8 نواب «مضمونين» وهم نواة «نواب المستقبل السابقين» والكتلة المستقلة الحالية. وهم سيكونون «غب الطلب» عند عودة الحريري الى لبنان عندما تسنح «اللحظة الاقليمية والدولية».

 

وتكشف الاوساط نفسها، ان موعد عودة الحريري بات مرتبطاً بتشكيل الحكومة ويتردد ان تأليفها لن يكون سهلاً، وهو صحيح انه ليس مرشحاً لتولي رئاستها، لكنه لن يفرط في كونه «ناخباً سنيا» اولَ في رئاسة الحكومة، وسيكون له دور في تأليفها مع وجود «بيئة حاضنة» ومؤيدة له، وكذلك وجود كتلة نيابية لا يستهان بها وسيعلن عنها عند «الضرورة».

 

وتؤكد ان اصوات «المستقبل» والسُنة والعشائر السنية وبضغط سعودي مباشر ومن السفير وليد البخاري، ساهمت في ايصال مرشحي سمير جعجع في طرابلس وبيروت الاولى وجزين وكذلك ساهمت اصوات السُنة في رفع حواصل لوائح وليد جنبلاط واوصلت بعض مرشحيه في الشوف واقليم الخروب والبقاع الغربي.

 

وتشير الى ان الحريري وعبر مساهمته في «افشال» الرئيس فؤاد السنيورة ولوائحه وكذلك ضمان وصول كتلة سنية مؤيدة له «تحت الطاولة»، يؤكد انه «الرقم السني الصعب»، وانه لن ينكفىء ولا يزال موجوداً. ورسالته هذه موجهة الى النائب جبران باسيل وحزب الله قبل السعودية والسنيورة وخصومه الذين سعوا الى وراثته.

 

وعلى المقلب السعودي ومع استمرار الحملة الاعلامية والسياسية من الاعلام السعودي ولا سيما جريدة «عكاظ» عليه وعلى «معاونيه الخمسة»، تؤكد الاوساط ان الحريري رفض قبل الانتخابات اكثر من مرة التجاوب مع وسطاء لبنانيين موفدين من السعودية لدعوة جماهيره الى التصويت، كما رفض الاجابة على اتصال من السفير السعودي وكما رفض «عرضاً سعودياً» قُدمّ له للمشاركة في الانتخابات.

 

وتشير الى ان «الغضب السعودي» مستمر و»الحصار متواصل» من السعودية على الحريري وقد يكون هناك «اجراء سعودي» جديد ضده، في فترة ليست ببعيدة!