IMLebanon

كل لبناني شريف مع المملكة العربية السعودية

لا شك في أنّ قرار مجلس الأمن الدولي كان انتصاراً ديبلوماسياً كبيراً للسياسة السعودية وانهزاماً كبيراً للسياسة الإيرانية… ويمكن القول إنّ إيران شعرت أنّها أصبحت معزولة.

«حزب الله» يعرف معنى العزل، والقرارات الدولية ما كان يدرك أبعادها إلاّ حافظ الأسد الذي استطاع أن يحكم سوريا على مدى 30 سنة من دون أي هزة داخلية لأنّه يعلم جيداً أهمية القرارات الدولية، فلا يوصل ذاته إليها. و«حزب الله» محشور اليوم في الزاوية، وإيران في عزلة.

أولاً- بداية فوجئ الإيرانيون أنّ تقدم السعودية على عمل عسكري، كانت تعتقد أنّ ذلك لن يرد إطلاقاً.

ثانياً- التأييد العالمي الواسع لـ»عاصفة الحزم»، بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية، والعالم العربي بكامله.

ثالثاً- والأهم مصر التي ستجري مناورات عسكرية مشتركة مع السعودية.

إيران تدرك إدراكاً كبيراً أن تكون مصر داخلة في الإئتلاف المساند لـ«عاصفة الحزم»… فدخول مصر يغيّر المعادلات كلها.

وسبق أن ذكرنا هنا أنّ ما ترك للمشروع الإيراني أن يتقدّم إثنان:

1- وفاة الزعماء الكبار الخمسة: الملك فهد، حافظ الأسد، صدّام حسين، ياسر عرفات ومعمّر القذافي.

2- إبتعاد مصر عن دورها العربي.

رابعاً- اليوم هناك مرحلة جديدة بدأت طلائعها مع «عاصفة الحزم»، والمشروع الإيراني الذي يسرح ويمرح منذ نحو أربعة عقود، استفاد من غزو أميركا للعراق، ومن التسهيلات التي حصل عليها «حزب الله» عن طريق سوريا وبالذات الكم الكبير من الصواريخ، ومن الإنقسام الفلسطيني، وأخيراً استفاد من ضعف بشار الأسد… هذا المشروع بدأ نجمه يأفل.

«عاصفة الحزم» قلبت المعايير وعدّلت في الموازين.

خامساً- البيان الذي أصدرته الدائرة الإعلامية في «حزب الله» استوقفني أنهم مع الشعب اليمني المظلوم الذي يتعرّض للعدوان،

فماذا عن الشعب السوري؟ أليْس مظلوماً؟ أليْس مستهدفاً؟

وهل كل ما يقوم به بشار هو عمل نظيف شريف… الطائرات، البراميل، الكيماوي، الصواريخ… هذا كله نظيف وشريف؟!

ووفق البيان فإنّ «تيار المستقبل» يؤيّد عمليات الإبادة الجماعية.

وقوله إنّ عاصفة الوهم الإيرانية ستخسر طالما هناك قلب ينبض في السعودية، ويد تلبي النداء في القاهرة.

وكذلك رد الوزير المشنوق على خامنئي بشكل حازم بقوله إنّه سيمرغ في التراب أنف كل من احترف ثقافة العدوان والإلغاء وتزوير الإرادات والتطاول على الشرعيات.

وقوله أيضاً نحن في زمن عربي جديد تاجه سلمان بن عبدالعزيز.