IMLebanon

الممارسات السعودية لم تترك مجالاً للصلح مع حزب الله

الردود والردود المضادة بين حزب الله وحزب المستقبل، تشكل حقيقة طبيعية للاشتباك الاقليمي، بين ايران والسعودية . لكن هناك حقائق ما عاد حزب الله وكل فريقه السياسي قادرين ان يسكتوا عليها تقول مصادر في 8 آذار، اولها ان التدخل السعودي بالمعنى الوهابي في لبنان، لم يترك «للصلح مكان»، مع العلم ان من يعلم بخفايا الامور ان قيادة حزب الله كانت تمنع سابقاً على اي مسؤول في الحزب التحدث عن السعودية بأي ملف من الملفات اللبنانية، حتى ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، كان شخصياً يتجنب بقوة، التحدث عن السعودية ودورها في المنطقة او في لبنان، مع علمه الكامل بأن امور عديدة كانت تفتعلها ديبلوماسية السعودية في لبنان بالتحديد.

الامين العام لحزب الله، تحدث للمرة الاولى عن دور المخابرات السعودية في تفجيرات الضاحية الاولى ولم يقل القيادة او المملكة ـ اي انه حاول رغم الم الجراح ان يفصل بين المخابرات السعودية التي كان يرأسها الامير بندر، وبين قيادة المملكة، وبالطبع العدو قبل الصديق يعلم، انه عندما يتحدث السيد نصرالله بأمر او معطى او معلومة يكون يملك بيده كامل المعلومات الحقيقية.

واكدت المصادر ان الكيل قد طفح، تمويل للجماعات التكفيرية الوهابية في لبنان وسوريا واستهداف لفئة من المسلمين في البحرين والسعودية واليمن ونيجيريا ولبنان وسوريا، وكل ذلك باشراف وتمويل سعودي مباشر، اي من الاجهزة الرسمية السعودية، فيما يتهم حزب الله الذي يدافع عن امن اهله وبلده بأنه يقاتل « الثوار « في سوريا، فيما انتهى الامر بالثوار الى ان يكونوا، جماعات كلها وهابية تكفيرية، لم يعد للمعتدلين في المعارضة السورية اي دور على الارض.

المواجهة باتت واضحة فتحتها العائلة المالكة في السعودية منذ سنوات مع حزب الله تؤكد المصادر، مرة باسلوب ناعم، ومرة ثانية عبر القنوات الديبلوماسية الاقليمية والدولية، واخيراً بشكل علني وصريح، الى ان جاءت قضية الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، الذي قتل بحكم شرعي سعودي، على انه (رافضي كافر ) وهو (حدّ الحرابة الذي نفذ بحقه) فيما هو عالم مصلح افصح عن رأيه بنظام يتحدث عن الديموقراطية في سوريا واليمن وليبيا ومصر، فيما هو لا يقبل مجرّد الرأي الآخر، فيأتي بفقهائه لينصوا على حدّ الحرابة على عالم من المسلمين الشيعة، رغم النداءات الدولية بعدم الاعدام.

حزب الله عندما اعلن المواقف الواضحة والصريحة من العائلة المالكة كان يعلم حجم الجوقة التي ستخرج للردّ على مواقفه السياسية المعلنة، ويعلم ايضاً حجم الابتزاز السياسي، تضيف المصادر، ويعلم ان هذا الفريق سيكيل له التهم من شتى النواحي، وان مزايدات الطامحين لرئاسة الحكومة خلفاً للرئيس تمام سلام وسعد الحريري الذي يعتب هؤلاء ان لا امل له برئاسة الحكومة على الاقل عام 2016.

المصادر تقول انه لهذه الاسباب البسيطة والاولية ما عاد يستطيع حزب الله السكوت، ولا بدّ من الردّ على افعال العائلة المالكة في السعودية، والخروج للحديث عن دورها في المنطقة والعالم، من ان كل هذه الجماعات التي تكّفر وتقتل وتذبح ما هي الا خريجة هذه المدرسة الوهابية السعودية والتي يعاني منها الانسان في العالم اكان من 11 ايلول الى بريطانيا واسبانيا والجمهوريات الروسية الى لبنان وسوريا واليمن وليبيا ومصر ونيجيريا عدا افغانستان وباكستان.

القضايا لدى حزب الله باتت مسألة حق بمواجهة باطل يُكفر كل من يخالفه الرأي الانساني وليس الديني؟؟؟؟