IMLebanon

الشيخ نعيم.. «اللئيم»  

يستخفّ نائب الأمين العام لحزب الله عندما يبلغنا وبلؤم شديد: «إذا أرادوا حلاً في لبنان، يمكن إنجازه خلال 24 ساعة عليهم أن يختاروا الرئيس عون الممثل في طائفته وبلده، والذي يمكنه أن ينجز اتفاقات مع الأطراف المختلفة ويلتزم بها وأن يعطي وجهاً سيادياً واستقلالياً مهمّاً للبنان»، والشيخ نعيم «لئيم» حينما يقول: «عندما ينجز هذا الأمر نستطيع انتخاب رئيس، وأي بحث خارج هذه الدائرة هو إضاعة وقت(…) إذا لم يسلكوا هذه الطريق يعني أن البلد سيبقى في حال شغور إلى ما شاء الله»!!

»عن جدّ.. لئيم الشيخ نعيم»، فـ»أحجية» الاتفاق على الجنرال ميشال عون رئيساً  ليست أكثر من أكذوبة يستثمر فيها حزب الله الوقت اللبناني المهدور والوقت المهدور أيضاً من عمر الجنرال ميشال عون، لو كان حزب «الوليّ الفقيه» صادقاً في وعده لميشال عون لنزلت كتلة الوفاء للمقاومة ـ وعددها 12 نائباً ـ أول الكتل إلى المجلس النيابي ولسحبت معها بيدها كتلتها الحليفة، كتلة الإنماء والتحرير، التي أعلن رئيسها الرئيس نبيه بري إنه لن يدخل المجلس إلا يداً بيد مع حليفه حزب الله، إلا إن كانت «تقيّة» توزّع الأدوار بين الحليفيْن بين الحليف نبيه بري الذي لا يريد الجنرال رئيساً ويخفي حزب الله موقفه الحقيقي وعدم رغبته في وصول عون للرئاسة في كمّ رفض الرئيس برّي له، وهنا الأوْلى والأجدى أن يضغط الحزب على شريكه الرئيس نبيه بري ليقبل بعون رئيساً بدل الاختباء تارة وراء اتهام تيار المستقبل أو السعودية بأنهم لا يريدون ميشال عون رئيساً!!

»إذا أرادوا حلا في لبنان، يمكن إنجازه خلال 24 ساعة»، حسناً فلتتفضل كتلة نواب حزب الله بالنزول إلى ساحة النجمة ومعها شريكتها في التعطيل كتلة الرئيس نبيه بري، وكلّ الكتل والنواب ستنزل معها حينها لتقوم بمهمتها الكبرى في انتخاب رئيس للبلاد… كتلة القوات اللبنانيّة مرشّحها ميشال عون، وكتلة الإصلاح والتغيير مرشحها ميشال عون، وكتلة النائب وليد جنبلاط لا تمانع انتخاب ميشال عون رئيساً، وكتلة المستقبل وإن كانت ترشح سليمان فرنجية، وهي تعرف أنّه مرفوض كليّاً من معظم قواعدها الشعبية، نتمنّى أن تنزع قناع الكذب عن وجه حزب الله وتسحب مبادرتها في ترشيح فرنجيّة، فتفضح بهذه الخطوة «أكاذيب حزب الله» والوعود الموعودة والعهود المعهودة للجنرال ميشال عون، وكتلة المستقبل من أكبر الكتل النيابيّة، وهي تواظب على حضور كل جلسات الانتخاب الضائعة، لا يحتاج الأمر إلا لوقفة شجاعة من الرئيس سعد الحريري تقلب الطاولة على رأس حزب الله وأكاذيبه، وسيخترع عندها مئات الأكاذيب لتعطيل انتخاب ميشال عون رئيساً!!

حان الوقت لوضع نهاية لكلّ أكاذيب وألاعيب حزب الله، كل ما يريده الحزب هو تضييع الوقت اللبنانيّ لحساب الدور الإيراني في سوريا ومجرى المعركة فيها الذي سيسمح له إعلان دولتها في لبنان ولاحقاً في سوريا، بعدما أصبح «الحشد الشيعي» في العراق نموذجاً عن «الحرس الثوري الإيراني»، والدّور الآن على لبنان!! وقد يكون أفضل ما يفعله تيار المستقبل هو سحب مبادرته لترشيح سليمان فرنجية، فهي حتى لم تصل حدّ الترشيح، وإبعاد المستشار الصديق لجيلبير شاغوري صاحب الفكرة «الرئاسيّة ـ النفطيّة»، كانت فكرة فاشلة وماتت قبل أن تولد، فعلام التمسك بها لا أعلم!!

يكذب حزب الله وبوقاحة على اللبنانييّن عندما يتّهم المملكة العربيّة السعوديّة بتعطيل انتخاب رئيس للجمهوريّة، مجدداً بالأمس تكرّر هذا الاتهام على لسان نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم فقال: «إذا وافقت السعودية على انتخاب الرئيس غدا يحصل الرئيس لأن حزب المستقبل في لبنان لا يستطيعون اتخاذ قرار من دون موافقة سعودية خصوصاً أن الڤيتو سابقا كان ڤيتو سعودي»، هذا كلام فيه استخفاف بعقولنا، عن أيّ ڤيتو يتحدّث والمملكة منشغلة بقضايا كبرى وأكثر أهميّة من لبنان بكثير.