IMLebanon

كورونا الثنائية الشيعيّة

 

 

في عزّ حشرة وباء كورونا من العجيب أن نظلّ نسمع التهديد الشيعي بتعليق مشاركته في الحكومة، منذ 12 كانون العام 2005 وحتى اليوم التهديد بالتعطيل ما يزال هو نفسه بصرف النظر عن السبب سواء أكان تحقيقاً دولياً أو ثلثاً معطلاً أو حكومة مستقلين، تطل الثنائيّة الشيعيّة برأسها دائماً ليستيقين من يريد أن يستيقن أنّهم وضعوا يدهم على البلد عن بكرة أبيه وأنّهم قادرون على حلّ عقده وتعقيد حلوله، كائناً ما كان الظرف الذي يمرّ به لبنان، مع أنّ أيامه وأحواله تتدهور من سيىء إلى أسوأ، قبل أيام قليلة كنا نقول أننا في قلب الإنهيار وفي قعر القعر، لم يخطر لأحد منّا أن «قاشوش» الوباء سيدخل إلى حياتنا اليوميّة ويحبسنا ي بيوتنا، ولكن ما لم نتصوره أن تمارس الثنائية الشيعيّة عادتها في التهديد بالتعطيل حتى في زمن الوباء!!

 

يحتاج لبنان جدّياً إلى انتخابات بقانون حقيقي وغير مفصّل على قياس الساسة أنفسهم تنزله عن صليب «الثنائية الشيعيّة» التي فرضت نفسها عليه بقهر السلاح ونراها اليوم قد صادرت الرئاسات الثلاث عنوة، ومنذ العام 2010 وبشكل معلن كرّست الثنائية الشيعيّة بعد مناورات عديدة تكريس المثالثة، وقد حذرنا من هذه المثالثة المقنعة كثيراً، اليوم قضي الأمر وبات كلّ شيء واضح بحدّة إن لم يكن معلناً، لم تعد الرّغبة الشيعيّة سرّاً ولا تقال مواربة، نظرة على صراع المحاصصة بين تيار جبران باسيل ورغباته المتوحشة في السيطرة على حصص كلّ المسيحيين الآخرين، ستضع الثنائية الشيعيّة يدها ليس على حصتها فقط بل على حصّة الطائفة السُنيّة وستمنحها للسنّة الذين يلعبون دور «الستارة»، «الثنائية الشيعيّة» تريد كلّ لبنان وكل الحصص لها، وقد حققت ما لم تكن تحلم به مع تمكنها من المجي برئيس حكومة وقيامها بتشكيلها وفرض أسمائها وترك ثلثٍ لجبران باسيل الذي سيدفع المسيحيون ثمن شراهته ورغبته المستفز للوصول إلى كرسي الرئاسة مجدداً من حسابهم، وهذه من غير المعروف ما الذي سيبقى لهم من «حصّتهم» التي قد يدفعها باسيل ثمناً مسبقاً ليكون رئيساً مهما كان الثمن!!

 

لبنان يعيش أسوأ أيامه، والآتي أعظم وأعظم!