IMLebanon

«شيعة.. شيعة» في مونو!!

 

لا يُقرأ الصّراخ الهمجي لأرطة زعران حشاشين حراميّة «شيعة شيعة» لحظة الاجتياح المفزع لشارع مونو ليل أمس الاثنين إلا أنّه إهانة كبرى للطائفة الشيعيّة، ولا يقرأ هذا السّلوك الهمجي البربري إلا في ردّ متظاهري جسر الرينغ عليه «حزب الله إرهابي»، وعلى الثنائي الشيعي الذي يتنصّل في كلّ مرّة من إطلاق «زعرانه» في الشّارع أن يفكّر مطوّلاً من أن يرتفع صوت الثوار اللبنانيين في مواجهة هذه الاعتداءات وعلى مرأى من جميع العالم «حزب الله إرهابي»، عندها سيكون حزب الله «افترى» على نفسه وسلاحه ومصيره!!

 

للمناسبة لا يخيف هذا «الجعير» الذي سمعناه في شارع مونو «شيعة.. شيعة»، و»إنّو شو يعني.. شيعة»، ربما من المفيد تذكير حزب الله أنّ 7 أيار الذي كان يهتف به الهمج الذين يرسلهم ليخيفوا الناس لم يخف اللبنانيين في العام 2008 ولن يخيفهم اليوم، كان حزب الله في عزّ فورة النصر الإلهي و»تفحيشه» في وجه اللبنانيين، لن يخيفهم اليوم عندما أصبح حزب الله محشراً في الزاوية يريد حكومة يختبىء فيها و»بدّو السّترة»، ولا 7000 أيار ستغيّر شيئاً وثمنها سيكون نهاية حزب الله التي لم تعد ببعيدة أبداً!!

 

وهذا الجعير «شيعة.. شيعة» تتحمّل مسؤوليته الثنائية الشيعيّة عن إيصال «حثالة» الشوارع أن تشعر أنّها فوق القانون، وفوق المحاسبة، وأنّهم في دويلة الضاحية الجنوبية لا تطالهم يد الدولة، ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة» هل علينا أن نعيد عليكم عدد المرات التي استبحتم فيها الطرقات والحرمات ونهبتهم أموال الناس أمام أعينهم!! هذا ليس بالأمر الجديد على من اعتاد نهب وسرقة والاعتداء على وطن بأكمله!! يلوحون بالفتنة!! «ما أنتو الفتنة بذاتها»!!

 

والذين يريدون أن يصدّقوا الآن أكذوبة رفع الغطاء عن الفاعلين أو تحرّك القضاء للاقتصاص منهم بعد تفريغ الكاميرات لمعرفة هويتهم، نحيلهم فقط على بضع حوادث مشابهة: «إخلاء سبيل وسام علاء الدين وخروجه من السجن بكفالة مليونا ليرة بعدما ضبط متلبساً بمحاولة إحراق تلفزيون الجديد وتم استقباله بذبح الخراف ورصاص الابتهاج!! «في قضية مقتل المواطنة الشهيدة زينة الميري في تموز 2009 في أحداث عائشة بكار، تم ترك عدد من الموقوفين بسندات إقامة»، «إخلاء سبيل الموقوف من حزب الله مصطفى حسن مقدم المتهم «بالتسبب عن غير قصد» باغتيال الملازم أول الطيار سامر حنا بعد أقلّ من 10 أشهر على مقتله في طوافة عسكرية كانت تحلق في أجواء تلة سجد في الجنوب في 28/8/2008، وذلك بعدما وافقت المحكمة العسكرية على طلب تخلية سراح مقدم بكفالة مالية مقدارها عشرة ملايين ليرة»، «تخلية سبيل الضباط الثلاثة في حادثة مقتل الشيخين محمد عبد الواحد وحسين مرعب في الكويخات في مقابل كفالة مالية ثلاثمائة ألف ليرة لكل منهم»، من يصدّق بعد أنّ هكذا دولة تجرؤ على محاسبة زعران الدويلة؟!

 

يفهم اللبنانيون أنّ هؤلاء الزعران سيعودون إلى «الزعرنة» من جديد، لكن ما لم لا يفهمونه أبداً لماذا تقف القوى الأمنية والعسكرية متفرجة في كلّ مرّة على جسر الرينغ، وبماذا لا تؤمن الحماية لمداخل مونو والجميّزة والأشرفيّة، لماذا تسمح أصلاً بهكذا اجتياح، لماذا نراهم يتفرّجون على الزعران في جسر الرينغ، فيما نراهم يضربون الأوادم العزّل في زوق مكايل وجلّ الديب ويطاردونهم ويعتقلونهم، هكذا صورة تحتاج إلى عشرات علامات الاستفهام والتعجّب، نحن شاهدنا عناصر قوى الأمن الدّاخلي تتعرض للضرب بعصي زعران المقاومة في ساحتيْ رياض الصلح وساحة الشهداء وجسر الرينغ في غزوة مماثلة لما شاهدناه في شارع مونو، هذه ملاحظات فجّة جداً وتحتاج إلى أجوبة واضحة جداً جداً!