IMLebanon

نظرة رئاسية أوروبية

 

 

الديبلوماسي الأوروبي الغربي الصديق الذي لا يزال فاعلاً في إدارة بلده الديبلوماسية، والذي دَرَجنا على أن ننقل آراءه في «شروق وغروب»، مرة في الأسبوع تقريباً، حرص على التأكيد على أن الاستحقاق الرئاسي اللبناني يحظى باهتمام أوروبي/غربي هذه المرة بما يفوق أي حراك سبق أن سُجَّل منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق الجنرال ميشال عون قبل أربعة عشر شهراً. وفي تقديره أن لفرنسا دوراً مهمّاً، ولكنه لم يعد الدور الأكثر أهمية، الذي وضعت يدها عليه، واستأثرت به الولايات المتحدة الأميركية ومعها الأربعة الآخرون في «الخماسية». وبالتالي لم يعد الوضع كما كان حتى يوم زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان – ايف لودريان قبل الأخيرة الى لبنان، عندما أعلن التخلّي عن تزكية المرشح سليمان فرنجية لمجرّد طرحه تزكية مبدأ المرشح الثالث تحت تسمية «الطريق الثالث». وفي تقديره أن عدم التوصل الى حسم نتائج حرب غزة، حتى اليوم، يجب أن يكون عاملاً مساعداً في تقريب موعد انتخاب رئيسٍ للجمهورية، والعكس ليس صحيحاً.

 

وفي معلوماته أيضاً أن ثمة تقارير «رصينة» تلقاها بلده الأوروبي الغربي تؤكّد على فتح المسالك بين عين التينة ومعراب، ولكن من دون التزام رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع  بمرشح بعينه، من دون أن يصب هذا الموقف في التخلّي عن سليمان فرنجية من قِبَل الثنائي الشيعي، ومن دون أن يعتبر سمير جعجع أن معركة التمديد للعماد جوزاف عون في قيادة الجيش هي بمثابة القدَر المحتوم الذي يجب أن ينتهي، بالضرورة، في مصلحة رئاسة قائد الجيش الذي تتوافر معلومات لدى بلد الديبلوماسي، إياه، مفادها أن حزب الله ما زال لا يلتقي مع جبهة العاملين على إيصاله الى قصر بعبدا.

 

وفي تلك المعلومات، كذلك أن مرحلة ما بعد عطلة الأعياد ستشهد إحياء محاولات حزب الله لدى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من أجل أن ينضم الى الثنائي الشيعي في دعم فرنجية مقابل «راحة مستدامة» لباسيل طوال سنوات العهد الستّ وربما ما بعدها. وفي معلوماته أيضاً وأيضاً أن حزب الله ما زال يقيم على اقتناع بأنه إذا مشى رئيس التيار الوطني الحر برئيس تيار المردة فإن حظوظ انتخاب الزعيم الزغرتاوي رئيساً ستزداد بمقدار كبير.