IMLebanon

تباين اشتراكي وعوني حول خطة المهجرين…

 

علاقة مستقرة تسيطر على اجواء الحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر لم يعكرها منذ لقاء اللقلوق اي خضة سياسية او موقف تصعيدي ، فالنائب السابق وليد جنبلاط ملتزم وثيقة لقاء المصالحة في بعبدا لدرجة ان جنبلاط أوقف تغريداته وانتقاداته التي وجهها ونقلها الى الوضع الاقتصادي والمالي والمخاوف على مصير البلاد.

 

الهدنة بين المختارة وميرنا الشالوحي قائمة بقوة في الملفات الاساسية وان خرقتها مناوشات محدودة على هامش جلسات الحكومة بين وزير المهجرين غسان عطالله ووزير الصناعة وائل ابو فاعور الذي يعود الى حساسيات بين الوزيرين على خلفية تأجيل اقرار خطة المهجرين بعدما طلب عطالله تجميد 600 مليار لانهاء الملف اذ يرى الحزب الاشتراكي ان هناك حاجة للتدقيق بالارقام. لكن هذا الملف لن يهز وفق اوساط الطرفين التفاهم السياسي المنجز بين التيار والحزب الاشتراكي بعد حادثة قبرشمون بهدف الحفاظ على استقرار الوضع في الجبل.

 

وفق اوساط سياسية فان الحزب الاشتراكي يسعى لترميم خلافاته والمحافظة على ستاتيكو التهدئة مع كل الاطراف بعد مرحلة قاسية من الاشتباك مع التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي وصلت لدرجة منع وزير الخارجية جبران باسيل من استكمال جولة مناطقية وتدهورت بشكل كبير مع حارة حريك بعد ان شكك رئيس الحزب الاشتراكي بلبنانية مزارع شبعا وبعد الخلاف حول معمل عين دارة وقد تركت الخلافات بينهما ندوبا في العلاقة تمت معالجتها في عين التينة بعد ان تفاقم الوضع وصار ينزر بمخاطر سياسية.

 

وحتى اللحظة يلتزم جنبلاط كما تقول اوساط اشتراكية ميثاق عين التينة وما تم بحثه بين ممثلي الفريقين بالرغم من ان رئيس الحزب الاشتراكي لديه ملاحظات سياسية على الخطاب السياسي الاخير للامين العام لحزب الله الذي ارسى قواعد اشتباك جديدة والذي سبب نقزة لدى شريحة واسعة من السياسيين.

 

الخطة الجنبلاطية تقوم وفق الاوساط على الحفاظ على الهدنة الحالية وتدعيمها والابقاء على معادلة تصفير المشاكل مع الجميع بعد ان ذهبت الامور باتجاه منحى خطيراً على اثرحادثة البساتين، لا يشمل التفاهم بين الطرفين العناوين الاستراتيجية فالموضوع معقد بين حزب الله والحزب الاشتراكي نظرا لابتعاد الطرفين بالنظرة الاستراتيجية لكن تفاهم الحد الادنى ينص على الابتعاد عن التوتر والتفاهم حول الاستقرار والنأي بالنفس عن محاور الطرفين. اذ لا يمكن لاي طرف ان يتخلى عن نظرته السياسية ومقاربته للمواضيع الاستراتيجية.

 

بعد جولات من الاشتباك السياسي يظهر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اكثر قبولا للفريق الآخر وللتعاون مع اخصامه كشركاء في الوطن ومنهم حزب الله الذي يعتبر جنبلاط ان اغلاق الابواب في وجه التعاون معه يسيء الى الوضع السياسي برمته خصوصا ان حزب الله فريق اساسي داخل الحكومة ويملك مفتاح القرار في كثير من الملفات الداخلية.

 

وفق الاوساط فان حزب الله بحاجة الى الابقاء على علاقة غير مهتزة مع المختارة، ويسعى حزب الله لترتيب اوراقه الداخلية على وقع التطورات وفي ضوء تهديدات الخزينة الاميركية بسيف العقوبات المالية عليه وعلى حلفائه بالداخل.

 

اما وليد جنبلاط فان تحول العلاقة من السيىء الى مستوى الجيد مع حزب الله والتيار الوطني الحر تخرجه من حالة الارتباك التي عاشها بعد الانتخابات النيابية وما حكي عن عزله واقصائه عن المعادلة الداخلية.

 

الخلاف الماضي محكوم بسقف التفاهمات التي تم الاتفاق عليها بدون شك فان هناك حرصا من الطرفين على عدم تكرار أزمة عين دارة وتوابعها والحفاظ على خصوصية العلاقة القائمة على عدم التعرض للسياسة الخارجية لحزب الله وعدم المس بثوابت رئيس الحزب الاشتراكي.