IMLebanon

عفوا سماحة السيد… لنقاش هادئ في تغيير قواعد الاشتباك

 

بعيدا عن العاطفة، والاستقطاب الذي احدثه  لجمهوره  سماحة السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله، يصبح ضروريا فتح نقاش هادئ ومتواضع مع خطابه وذلك  للوصول الى استنتاجات قد تساهم عبر تبادل الاراء في توضيح الصورة.

خطاب السيد محطة تاريخية

اولا يمكن وصف خطاب سماحة السيد بانه محطة تاريخية ومفصلية في اطار الصراع بين حزب الله واسرائيل اذ انه حدد قواعد اشتباك جديدة برفضه الالتزام بقواعد  الاشتباك، بمعنى ان الحزب تبنى استراتيجية جديدة مما سيرتب نتائج جديدة على لبنان وربما المنطقة باسرها.

عندما خاضت اسرائيل حرب 2006 وضعت شروطا كأي معركة عسكرية لها شروطا سياسية وهي اطلاق الجنديين الاسرائيليين المخطوفين والقضاء على حزب الله او بالحد الادنى ارغامه على القبول بتسوية سياسية كحد من حركته ومن فعاليته. وانتهت الحرب بقرار من مجلس الامن لم يعط للبنان اي نصر سياسي بل نشر قوات دولية داخل الاراضي اللبنانية واقر بنهاية المعارك رافضا وقف النار كما ارادت اسرائيل وحصل القرار الذي حمل الرقم 1701 على ضمانة دولية وعربية وحتى لبنانية ومن حزب الله نفسه.

 

حرب 2006

هذا لا يعني التقليل من صمود حزب الله واللبنانيين خلال حرب 2006  وتجلى هذا الصمود باحلى مظاهره عندما احتضنت كل فئات الشعب اللبناني بعضها البعض بغض النظر عن الدين او الطائفة او المذهب او السياسة.

كما انه لا يمكن التقليل من الضربات العسكرية التي اصابت الجيش الاسرائيلي والمجتمع الاسرائيلي لكن ما يهم هو النتيجة لم يدمر حزب الله كما ارادت اسرائيل بل ازداد قوة رغم انه دفع ثمنا سياسيا وفق القرار 1701.

 

عرض النتيجة ضروري

عرض النتيجة المذكورة ضروري للقول ماذا نريد بعد هذه الحرب العدوانية؟

حدد حزب الله هدفه المتمثل بتحرير مزارع شبعا، ولم ينفذ سوى عمليتين او ثلاث منذ 9 سنوات وحتى الان، ردا على خروقات اسرائيلية فيما بقي هدف اسرائيل كما هو اي القضاء على حزب الله او محور المقاومة (سوريا وايران  والتنظيمات الفلسطينية) وبنت وعززت كل مؤسساتها بغية تحقيق هذا الهدف.

 

حرب غزة

ووقعت حرب غزة الاخيرة وصمدت حماس بشكل بطولي لكن النتيجة، كانت مقتل اكثر من الفي فلسطيني واكثر من 10 الاف جريح واقرار ضمني من حماس والجهاد بوقف العمليات ضد اسرائيل مقابل تضييق مساحة الحصار عن البحر.

من المؤلم لاي وطني وقومي الاعتراف بذلك. لكن هذه هي الحقيقة والحقيقة علم ووقائع، يهمل الشعارات الرنانة والفارغة.

يوجد فارق اساسي بين الفكر الانهزامي وبين الفكر الذي يحاول الاسهام في رسم خريطة للصراع وتوضيح معالمها.

وضمن هذا السياق تم عرض خلاصة عدواني غزة و 2006.