IMLebanon

سوق عكاظ

لم يمر في التاريخ حكومة يكره أعضاؤها بعضهم البعض مثل هذه الحكومة… كما أنهم يكرهون الحكومة مجتمعة… وإذا كانوا منزعجين فلماذا يبقون فيها؟!.

كان وزير المالية يشرح الوضع المالي فتحدّث عن ظروف صعبة طارحاً بشكل هادئ (من دون الدخول في التفاصيل) أنّ سعر صفيحة البنزين كان 37 ألفاً واليوم 19 ألفاً، فلو زدنا اليوم، ثلاثة آلاف ليرة على سعر الصفيحة فكان يمكن أن يمر بسهولة، لتلبية حاجات ملحة، ولكن فتحت سوق عكاظ للمزايدات، فالوزراء يطالبون بمخصصات ويعارضون الزيادة؟..

علماً أنّ الأمر لم يقتصر على الوزراء بل شمل أيضاً من هم خارج الحكومة مثل «القوات اللبنانية» التي توعز الى كل «الأصدقاء والمحازبين» بضرورة التحرّك الفاعل واتخاذ القرار بالاضراب العام إذا أقرّ مجلس الوزراء زيادة رسم على صفيحة البنزين.

وزير المالية علي حسن خليل: «البلد لن يستقيم إلاّ بإقرار الموازنة ولتحمّل جميع القوى السياسية المسؤولية..» وحمّل وزير التربية الياس بوصعب مسؤولية التأخير في تحضير ملف مخصصات المتعاقدين.

الوزير نبيل دوفريج يسأل عن سبب عدم خفض الأسعار على الرغم من انخفاض سعر المحروقات.

وائل أبو فاعور: «قبل زيادة الضرائب على جيوب المواطنين، لماذا لا نحصّل الضرائب من علية القوم وكبار المهرّبين؟ ويجد مناسبة ليحمل على عبدالمنعم يوسف من خارج السياق…

وزير الاقتصاد آلان حكيم: «وزراء حزب الكتائب لن يقبلوا بأي زيادة تُلقى على كاهل المواطن».

جبران باسيل: أنا أوّل من خفض 5 آلاف عن البنزين… وهنا لم يسأله أحد عن إنجازاته في الكهرباء عندما تسلم وزارة الطاقة؟..

وزير الطاقة ارتور نظريان أكد رفضه أي زيادة على سعر صفيحة البنزين.

أليس شبطيني: نرفض أي ضريبة، وأنا مع مبدأ أن يغذي كل مرفق نفسه».

والتنظير مستمر…