IMLebanon

انتخابات الجنوب – النبطية محسومة؟!

يبدو الكلام على الانتخابات البلدية في محافظتي الجنوب والنبطية وكأن  الامور  محسومة في صيدا وجزين، وتحتاج الى حسم واضح في بقية المناطق من جانب تحالفات حزب الله وحركة »امل« حيث يقال، قياسا على ما حصل الى الان، ان معظم النتائج قد حسمت سلفا على اساس التزكية التي تكرر الاعلان عنها في عدد كبير من المناطق، لان الامور قد حسمت باتجاه تفاهم الحزب والحركة، اضف الى ذلك ان انتخابات مدينة جزين وحدها ستخرق التفاهم بين الجانبين مثلها مثل مدينة صيدا، حيث يقال ايضا انها محسومة لصالح تيار المستقبل وتشكيلة رئيس البلدية الحالي محمد السعودي؟!

لقد جرت محاولات في صيدا لكسر تحالفات تيار المستقبل والمستقلين لكنها باءت بالفشل لاسيما ان الخصومة ظاهرة  مع جماعة مصطفى سعد الذي  يصر على تحديد تشكيلته الانتخابية بمعزل عن كل الطبقة السياسية المتعارف عليها، بما في ذلك القوى الاسلامية المدعومة من أرث محمد الاسير من غير ان يعني ذلك امكان حدوث خرق من جانب سعد والاسلاميين، حيث يتحدث الصيداويون عن تماسك واضح بين القوى  التي يقودها تيار المستقبل مع المستقلين من دون حاجة الى تجنب حدوث معركة انتخابية مهما اختلفت الاعتبارات.

  ولجهة الوضع في جزين  فان المشهد السياسي يكاد يؤكد ان التيار العوني ممسك بزمام الامور البلدية نظرا لفشل مساعي الاخرين تشكيلة لائحة منافسة، فيما يؤكد الواقع ان الاحزاب المسيحية متفقة على ابقاء القديم على قدمه في بلدية جزين، اضف الى ذلك ان العائلات الاساسية متفاهمة على ذلك وليس على العكس، خصوصا ان التأثير الشيعي في المناطق المشتركة يصب تلقائيا بين اكثر من لائحة، لاسيما من جانب حركة »امل« التي تعطي خصوم التيار العوني اقل بكثير مما يعطيها حزب الله، فيما يتركز القول على مفهوم واحد في المناطق ذات الغالبية الشيعية وحدها في المحافظتين.

وفي المقابل هناك من يتحدث عن استحالة خرق لوائح الحزب والحركة قياسا على ما حصل في محافظة بعلبك – الهرمل، حيث جاءت النتيجة في معظمها لمصلحة الحزب باستثناء قلة اتفقت على اعطاء صوتها مناصفة بين الحزب والحركة، وهذا ما سيحصل تلقائيا في محافظتي الجنوب والنبطية، حيث هناك من يجزم بأن لا خروقات ستحصل هناك طالما ان الصوت الشيعي محسوم من غير حاجة الى اجتهادات سياسية وفقهية من مثل ما حصل في بعلبك – الهرمل اللتين طبتا اصواتهما بشكل واضح لمصلحة الحزب وحركة امل.

وثمة من يجزم بأن القرار الشيعي متفق تماما على الصوت الواحد ما يعني ان لا مجال امام حصول اختراقات باستثناء مرجعيون ربما، حيث هناك غالبية مسيحية مطلقة الا في حال كان تفاهم على لوائح تزكية من شأنها اظهار الانتخابات وكأن نتائجها قد حسمت سلفا مع كل ما يعنيه ذلك من تفاهمات شيعية – شيعية باستثناء ما يمكن ان يحصده تيار احمد الاسعد الذي لا يزال يؤثر  على الناخبين في مناطق معينة على حساب مناطق اخرى، الا في حال كان الخرق ضئيلا  الى حد ظهور الضعف السياسي في المناطق المشتركة بين عدد من بلديات الجنوب والنبطية على السواء؟!

ولجهة الانتخابات النيابية الفرعية في منطقة جزين فان الظاهر منها يبدو وكأن النتائج محسومة لصالح المرشح العوني أمل ابو زيد الذي سبق لوالده الصحافي حكمت ابو زيد ان بنى قاعدة سياسية في المنطقة بوسع نجله الاتكال عليها، اضف الى الارث السياسي  للعماد ميشال عون والتيار الوطني، من غير حاجة الى انتظار  مفاجآت هناك على صعيد الانتخابات النيابية الفرعية، بعكس كل ما يتردد عن محاولات سياسية وعائلية لتبني ترشيح احد ابناء عائلة عازار التي تتمتع بثقل سياسي في قضاء جزين.

وفي عودة الى الانتخابات البلدية في منطقتي الجنوب والنبطية، هناك من يجزم بأن الامور هناك محسومة تماما ولا مجال لانتظار مفاجآت بحجم سقوط لوائح حزب الله وحركة »امل« جراء تفاهم الجانبين على خطة واحدة لتسويق الترشح البلدي المشترك كي يتجنب كل طرف منهما مجال  العتب في حال سقطت احدى اللوائح المشتركة، وهذا التخطيط واضح الا في حال حصول مفاجآت من العيار الثقيل؟!