IMLebanon

إفــــــلاس الأحزاب فـــي إعــــلان زحـــلــــة مديـنـــة كبرى

 

تناست الأحزاب في مدينة زحلة وتغاضت عن كل الملفات الموجعة التي وصلت مع ارتفاع الدولار إلى رغيف خبز المواطن وصحته وبيئته التي باتت ملوثة بالكامل، وتناست أيضاً الأزمة المالية والإقتصادية وأزمة التعليم، وقفزت فوق الملفات التاريخية التي يعاني منها المواطن البقاعي بشكلٍ خاص وتبدأ بالإنكماش الإقتصادي والتجاري وتصل إلى تفشي البطالة في صفوف الخريجين والخريجات وانعدام فرص العمل حيث كان لا ينقص ذلك اتخاذ الحكومة قرار بوقف التوظيف.

 

بهذا الجو المأزوم اجتماعياً يقول مراقب سياسي تساقطت وتسابقت الأحزاب في مدينة زحلة من بعد السياسيين على تلقّف إقرار المجلس النيابي في اللجان المشتركة اقتراح قانون تحويل زحلة، بعلبك، وصيدا إلى مدينة كبرى وأمطرت علينا المكاتب الإعلامية البيانات المنمقة التي تمنح الفضل الى زعيم الحزب في إقرار القانون حتى أن التيار الوطني الحر وضعه في إطار التفاهمات السياسية الكبرى بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل ولولاه لما كان الاقتراح أبصر النور. هذا التوصيف لم يمر مرور الكرام عند حزب الكتائب فنفض الإقليم عنه موقفه المهادن منذ أشهر واستعان بالماكينة الإعلامية للحزب مركزياً ليصدر بياناً أن رئيس الحزب النائب سامي الجميل تابع الملف وضغط لأجل إقرار القانون وعلى هذا كّرت سبحة من المواقف عبر التويتر أو عبر المكاتب الاعلامية.

 

وعلى مدى يومين تاه الزحلاوي ببيانات المدينة الكبرى وتحول الأمر إلى حديث في الصالونات والمقاهي عن عضلات النواب الذين سعوا وتابعوا وأقروا في نهاية الإقتراح الذي وجدت فيه الأحزاب ضالتها من التململ الحاصل فركبت «أي الاحزاب» موجة الإنجازات على صهوة اقتراح قانون لقرار اداري ينشلها من مستنقع التململ التي تمر بها الى ساحة الانجازات.

 

لذا عاجل صديقنا المراقب لا غرابة في الأمر إنها خفة وإفلاس الأحزاب التي تبحث عن الإنتصارات الوهمية.