IMLebanon

بين الـ«كورونا» وصندوق النقد  

 

في الوقت الذي جاءنا وفد صندوق النقد الدولي واجتمع برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب، والوزراء المعنيين في وزارات المال والاقتصاد ومعاونيهم وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والخبراء والإختصاصيين وفريق من المستشارين.

 

في هذا الوقت بالذات جاءتنا وافدة «الكورونا»! من أين جاءت؟ من إيران، ذلك لأنّ الخير يأتينا دائماً من إيران، كأنه لا تكفينا الصواريخ التي عطلت الدولة اللبنانية ووضعتنا تحت الخطر الدولي وبالذات الاميركي والعربي وشبه المقاطعة العربية لمواسم السياحة عندنا في تراجع متواصل حتى كادت أن تصل السياحة في لبنان الى الصفر، علماً أنّ السياحة هي أحد أبرز أعمدة اقتصادنا الوطني خصوصاً أنّ الزراعة والصناعة تعانيان من مشكلات مزمنة وعدم التخطيط والترشيد.

 

لقد أقفلت ٧٨٥ مؤسّسة، وتم تسريح نحو ٢٥ ألف موظف عامل حتى الآن.

 

في ضوء عجز الأربعة مليارات دولار في ميزانيتنا، وتكلفتنا الخسائر والإنفاق على الكهرباء ٤٦ مليار دولار، ونحن في هذه الحال منذ ٢٧ سنة.

 

أمام هذا الواقع، سيحدثنا الصندوق الدولي بالإصلاح، وأنه لا يجوز العجز في الموازنة إذ يجب التوازن بين الواردات والنفقات وسيثير الـ٦٥ ألف موظف الذين يتقاضون ولا ينتجون.

 

ويحدثنا الصندوق عن تدابير يجب اتخاذها، وهي في متناولنا، للخروج من هذه الكارثة الاقتصادية – المالية – الاجتماعية.

 

وأما «الكورونا» الوافدة من إيران عبر طائرة، ستليها اليوم طائرة ثانية، وهناك كلام عن عدم استقبال الطائرات من الدول التي ينتشر فيها «الكورونا»… فمَن يقدر أن يمنع هذا الوباء الآتي من إيران؟

 

صار يلزمنا منجّم مغربي لنعرف ماذا يجري في وطننا!