IMLebanon

المجرم في موسكو والسليماني في الضاحية  

 

كان مشغولاً بالنا كثيراً كثيراً لأن الرئيس المجرم بشار الأسد لم يسافر الى موسكو إلاّ بدعوة من الدب الروسي، عفواً من القيصر الروسي فلاديمير بوتين، ولكن هذه المرة أقل قسوة من الزيارة السابقة يوم “جلبوه” في طائرة عسكرية بدون مرافق أو حتى مترجم… وأيضاً يوم استدعائه الى قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا ومنعه من قبل أحد ضباط الشرطة العسكرية من الإقتراب من الرئيس الروسي، كما ظهر في الڤيديوهات، وبدلاً من أن يذهب القيصر الى دمشق جاء به الى قاعدة حميميم لكي يعرف أنه لم يعد له أي قرار أو أي وجود عملي في سوريا، والحقيقة أنّ جلوسه على كرسي الرئاسة مسألة وقت أي عندما يقبض الرئيس الروسي ثمنه… والواقع أنّ مستقبل سوريا سيتقرر بين أميركا وروسيا والاتفاق سيكون كيف سيتقاسمان الغاز في ما بينهما.

 

من ناحية ثانية، هناك تساؤل عن سبب زيارة اللواء قاسم سليماني الى الضاحية الجنوبية، وكما يُقال فإنّ “الشاب جاء لعند أهله” ولكن الحقيقة كما يُقال بالفرنسية Qui donne ordonne يعني مَن يدفع هو الذي يأمر.

يقولون إنّ سليماني جاء لكي يعطي الأوامر والتوجيهات الى أمين عام “حزب الله” السيّد حسن نصرالله عن المخطط الإعلامي والعسكري المقبل، خصوصاً بعد التهديدات الايرانية لإسرائيل والتي دفعت إسرائيل لأن ترسل طائراتها الى سوريا وتضرب قاعدة T.4 حيث قتل 4 عسكريين سوريين و4 من الحرس الثوري يُقال إنّ بينهم مسؤولاً مهماً في الحرس.

والكلام كله عن أنّ هناك تطوّرات في الساحة السورية، وأنّ إيران تريد أن تكون في مواجهة مع إسرائيل، وهذا كلام بحاجة الى الإنتظار لنتبيّـن خصوصاً أنّ التصريحات منذ بداية الثورة الايرانية ومجيء آية الله الخميني منذ ذلك الوقت كانت تطرح تحت شعار “الشيطان الأكبر” و”الشيطان الأصغر”.

واليوم الايرانيون مع “الشيطان الأكبر” وجهاً لوجه في الأراضي السورية التي لم يعد للسوريين أي قرار في شأنها ومصيرها.

واليوم أيضاً هناك “الشيطان الأصغر” وأيضاً في المواجهة… فماذا ينتظرون؟

نقول هذا الكلام كله لأننا لن نصدّق الشعارات، ولو أردنا أن نقارن أين كانت سوريا أيام الرئيس حافظ الأسد وأين صارت اليوم أيام هذا المجرم الذي قتل مليون مواطن من شعبه وشرّد 12 مليوناً، أي أكثر من نصف شعبه في بقاع العالم ودمّر سوريا مدينة مدينة وقرية قرية.

،هنا تذكرنا كيف أنّ السيّد حسن نصرالله طلب موعداً من الرئيس حافظ الأسد فحدّد الموعد بعد 3 أشهر وكيف انتظر 4 ساعات في مكتب (ابو سليم) محمد دعبول لكي يستقبله الرئيس.