IMLebanon

المستقبل «يخربط» انتخابات نقابة المحررين

دعا إعلاميو طرابلس، في لقاء عُقد في مقر الرابطة الثقافية في المدينة، إلى مقاطعة انتخابات نقابات محرري الصحف في لبنان، ونقيب المحررين إلياس عون إلى إرجاء الانتخابات «لمعالجة الشوائب التي ارتكبت في حق طرابلس»، ودرس إنشاء كيان نقابي مستقل للمحررين في طرابلس كما هو شأن بقية نقابات المهن الحرة الأخرى.

جاءت الدعوة بعدما تردّد عن تعرّض عون لضغوط من أجل إبعاد عضو مجلس النقابة الحالي الزميل غسان ريفي (السفير) عن لائحته التي ستخوض الانتخابات المقررة الأربعاء المقبل.

وكان ريفي قد قدّم أوراق ترشحه بعدما أبلغه عون تمسكه به. وأبلغ «الأخبار» أنه أوضح للنقيب أنه «إذا كان لا يستطيع تحمّل ترشّحي، يمكنني أن أنسحب من دون إحراجه، على أن لا تغيب المدينة عن التمثيل، لكن النقيب أكد أن اللائحة جاهزة وأنني ضمنها».

ولكن بعد ساعات من إقفال باب الترشيح، اعتذر عون لريفي عن عدم ضمّه إلى اللائحة «بسبب ضغوط كبيرة تمارس عليه». وقالت مصادر لـ «الأخبار» إن عون «تبلّغ رفض تيار المستقبل ترشيح ريفي باعتباره استفزازياً». وأضافت إن ممثلَي حركة أمل والتيار الوطني الحر تدخلا لدى المستشار الإعلامي للرئيس الحريري هاني حمود لعدم تغييب تمثيل طرابلس عن مجلس النقابة، فردّ بـ»كلام مهين في حق المدينة»، وهذا ما دفع الزميل أحمد درويش إلى القول في لقاء أمس: «لم يستبعدونا عن مجلس النقابة، بل للأسف شتمونا أيضاً»، معتبراً أن «ما حصل مؤامرة على طرابلس التي يريدونها أن تبقى خزاناً شعبياً لهم ومكبّاً للنفايات». فيما اقترح الزميل خضر طالب مقاطعة الانتخابات. واعتبر عضو المجلس الوطني للإعلام إبراهيم عوض، أن تبريرات عون بأنه «لا يريد أن يكون طرفاً في صراع سياسي في طرابلس، غير مقبولة»، مقترحاً «إنشاء نقابة مستقلة للمحررين في طرابلس والشمال». ورفض الزميل صفوح منجد «استجداء السياسيين لتمثيل طرابلس». وانتهى اللقاء بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، فيما سحب ريفي ترشّحه بسبب «التدخلات السياسية السافرة».

إعلاميو طرابلس والشمال نحو إنشاء نقابة مستقلة

وأمس، ردّ عون في بيان على اللقاء، فأبدى «حزنه للدعوات إلى تقسيم النقابة»، مشيراً إلى أن ريفي «يعرف ما بُذل من جهد لضمه إلى اللائحة»، ولافتاً إلى أن «ليس في نظام وقانون النقابة مقاعد مخصصة لمناطق ومدن». وأكد أن الدعوة الى الانتخابات «قانونية ومنسجمة مع النظام الداخلي للنقابة وأحكام القانون العام، وهي المرة الأولى منذ العام 1968 التي تراعي فيها ادق معايير الشفافية لجهة احترام المهل واقتصار الجدول الإنتخابي على الذين سددوا اشتراكاتهم، إضافة الى ان الدعوة اليها تمت وفق الأصول عبر الصحف والمواقع الإلكترونية والرسائل النصية عبر الهاتف الخليوي». واستغرب حديث البعض عن «تدخلات سياسية فيما معظم معظم هؤلاء زاروا مسؤولين حزبيين وسياسيين طالبين دعمهم».

من جهته، النائب محمد كبارة، استنكر «السابقة الخطيرة بتغييب طرابلس»، مؤكداً دعمه «لخيار صحافيي طرابلس والشمال إنشاء كيان نقابي خاص بهم». وأدان عضو كتلة المستقبل معين المرعبي «إبعاد طرابلس والشمال وعكار عن مجلس النقابة»، مؤكداً أن «في ذلك ظلماً سنواجهه بكل الوسائل». ودعا «نواب الشمال وعكار إلى تقديم مشروع قانون معجل مكرر إلى مجلس النواب يقضي بإنشاء نقابة للمحررين في الشمال وعكار». ودعا النائب أحمد كرامي إلى «إصلاح هذا الخلل، وإلا فإن خيارنا الطرابلسي والشمالي سيكون الذهاب إلى إنشاء كيان نقابي خاص بنا».

من جهته، أعلن الزميل يوسف دياب ترشحه لانتخابات نقابة المحررين على لائحة عون «ممثلا كل الزملاء الإعلاميين والمحررين في لبنان عموما، وفي الشمال وعكار خصوصا».