IMLebanon

الجومة – عكار: معارك قاسية مسيحياً وعائلية سنياً

 

للانتخابات البلدية في الجومة – عكار، التي تضمّ 18 بلدة، خصوصية معينة، لكثرة اللاعبين السياسيين في هذه المنطقة المتنوعة طائفياً (9 بلديات سنّية، و9 مسيحية، بينها 5 موارنة و4 روم أرثوذكس).

 

وفيما يغلب الطابع العائلي على غالبية البلدات السنية، حيث الحضور القوي لتيار المستقبل، يسود تنافس حادٌ في البلدات المسيحية التي يعدّ التيار الوطني الحرّ الناخب الأول فيها، إضافةً إلى حزب «القوات اللبنانية» والحزبين السوري القومي الاجتماعي والشيوعي.

 

تتصدر رحبة (15 عضواً) قائمة البلدات التي تحتدم فيها المنافسة بين لائحتين: «رحبة وفيّة» المدعومة من الرئيس السابق للبلدية والاتحاد فادي بربر الذي يطمح إلى إيصال جان فياض لرئاسة البلدية وعدنان ملحم لرئاسة الاتحاد، ولائحة «رحبة بالقلب» التي تجمع عدداً من العائلات والشيوعي و«القوات» والدكتور وسام منصور. وتشهد رحبة (7,300 ناخب) معركة سيكون المال حاسماً فيها، بسبب الخلافات التي حالت دون التوافق.

 

كذلك تستعد بلدة بزبينا لمعركة قوية على رئاسة البلدية، الذي تضمّ 15 عضواً (9 للأرثوذكس و6 للسّنة). وتنحصر المعركة بين لائحة «قرار بزبينا» برئاسة الرئيس الحالي طارق خبازي، ولائحة «بزبينا تجمعنا» التي يرأسها مانويل هزيم وتضمّ قوى معترضة على أداء خبازي خلال ولايته التي شهدت تبادلاً للشكاوى والدعاوى القضائية.

 

وتنسحب الأجواء المشحونة على بلدتي بيت ملات وممنع، التي يتقدم فيهما حضور «القوات»، خلافاً لباقي البلدات المسيحية. ففي بيت ملات، فشلت الاتصالات واللقاءات بين القوى السياسية (القوات والكتائب والتيار الوطني) في التوصل إلى لائحة توافقية، لتتجه البلدة، التي تضم 3,200 ناخب (يتوقع أن يقترع منهم حوالى 800) إلى معركة حامية بين لائحتين محسوبتين على «القوات»، يرأس الأولى مناصفةً الرئيس الحالي شاهين شاهين وألبير الحاج، فيما يرأس الثانية ملحم الخوري.

 

أمّا في ممنع (البلدة المارونية في أعالي جرد عكار، وتضم 1,300 ناخب)، فقد اضطر حزب «القوات» إلى الوقوف خلف العائلات. لتنحصر المنافسة بين لائحتين،؛ الأولى برئاسة رئيس البلدية الحالي جوزيف يوسف مدعومة من المختار حنا إبراهيم، والثانية شبابية برئاسة إيلي مخايل.

 

تنافس حاد في البلدات المسيحية التي يعدّ التيار الوطني الحرّ الناخب الأول فيها

 

 

وستشهد بلدة تاشع المختلطة طائفياً (سنة وموارنة) معركة انتخابية حامية، لانتخاب 12 عضواً بين لائحتين، الأولى مناصفةً بين عبد اللطيف علي ومروان محمد، والثانية برئاسة محمد أحمد ياغي. كذلك تحتدم المنافسة في بلدة إيلات، المختلطة طائفياً أيضاً، على المجلس المكون من تسعة أعضاء، بين لائحتين. يرأس الأولى رئيس البلدية الحالي نصر الله معيط ورئيس البلدية السابق عبد الرؤوف المحمد، فيما يرأس الثانية ناصيف سعادة.

 

وفي عين يعقوب (12 عضواً)، حرم ترشّح فاطمة الأذن وسلوى عبدالله يونس لائحة رئيس البلدية الحالي ماجد عزت درباس، من الفوز بالتزكية. وعليه، ستخوض البلدة التي يبلغ عدد ناخبيها 1,700، معركة محسومة سلفاً لمصلحة درباس، الذي عمد إلى تأليف لائحة متماسكة.

 

وتستعد بلدة جبرايل لمعركة بين لائحتين، الأولى برئاسة رئيس البلدية الحالي جميل خوري، والثانية مكونة من فريق عمل مُتّفق، على أن تكون الرئاسة مداورة.

 

وفي بلدة العيون، التي يضم مجلسها البلدي تسعة أعضاء، صراع ضمن العائلة الواحدة وما يتفرع عنها من أفخاذ، كون غالبية أبناء البلدة من عائلة مراد الموالية لتيار المستقبل. وستشهد البلدة التي يبلغ عدد ناخبيها 1،200، معركة بين ثلاث لوائح؛ الأولى برئاسة بسام مراد، والثانية برئاسة غازي مراد، والثالثة (شبابية) برئاسة معين إبراهيم. وتجري مساع لجمع اللائحتين الثانية والثالثة، في حين يبقى الحسم لرئيس البلدية الحالي عمر مراد القادر على ترجيح كفة الفوز.

 

وتشهد بلدة البرج معركة متقاربة جداً بين لائحتين؛ الأولى برئاسة رئيس البلدية الحالي عزيز ياسين، والثانية برئاسة لبيب الكردي ومازن الأذن مناصفةً.

 

وفي كبرى بلدات الجومة، عكار العتيقة، التي ينتخب فيها 11 ألفاً، يتوقع أن تدور معركة انتخابية حامية بين لائحتين؛ الأولى برئاسة رئيس البلدية السابق (1998 – 2019) خالد بحري، والثانية برئاسة محمد ياسين الشعار، بالتحالف مع العائلات.

 

وتسعى تكريت إلى التغيير، بعد فشل مساعي التوافق بين التكتلات العائلية الكبرى في البلدة، التي تضم حوالى 4 آلاف ناخب، سيختارون بين لائحتين، الأولى برئاسة الدكتورة هلا العبد الله. والثانية برئاسة رئيسَي البلدية السابقين حاتم العلي ورشدي الترك اللذين اعتادا خوض الانتخابات في لوائح متنافسة، قبل أن يجمعهما ترشح العبد الله.

وتأخذ المعركة في بلدة عيات (3,500 ناخب) طابعاً عائلياً لانتخاب 15 عضواً.

 

وتنحصر المنافسة بين لائحتين؛ الأولى برئاسة رئيس البلدية الحالي محمد نجيب، والثانية برئاسة أحمد سليمان الحاج المدعوم من رئيس البلدية السابق خالد عبدو أحمد.

 

وتسيطر الضبابية على المشهد الانتخابي في بلدة الدورة (15 عضواً)، التي تحتدم فيها الخلافات العائلية بشدّة، رغم دعوة «الشيوعي» إلى التوافق على قاعدة برنامج إنمائي لتطوير البلدة. أما «المؤتمر الشعبي اللبناني»، فاختار الوقوف جانباً وترك الأمور للعائلات.

 

وعليه ستخوض البلدة التي تضم 2,700 ناخب، المعركة بين ثلاث لوائح؛ الأولى برئاسة رئيس البلدية الحالي أحمد السحمراني وحمد رستم، والثانية مناصفةً بين قمر السحمراني وخالد السحمراني، وثالثة غير مكتملة برئاسة هنادي السحمراني.

 

وتستعد بلدة بينو لمعركة قوية بين لائحتين؛ الأولى لرئيس البلدية السابق فايز الشاعر و«القوات اللبنانية»، والثانية لكارول فارس و«الوطني الحر».

إلى ذلك، فازت بالتزكية بلديات كل من ضهر الليسيني، وتلة وشطاحة، والشقدوف.