IMLebanon

التقيّة… التقيّة… التقيّة  

 

ما قاله الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني هو أمنية يتمناها كل لبناني مخلص يحب لبنان ويغار على مصلحته… أن يقول إنّ سلاح «حزب الله» هو للدفاع عن النفس، هو فعلاً أمنية لأنّ قلوب اللبنانيين بكت على خسارة 3000 شاب من خيرة شباب الوطن سقطوا في سبيل هدف واحد فقط هو بقاء بشار الأسد في كرسي الرئاسة.

 

ومن أسف أنّ القرار في هذا المجال ليس لـ»حزب الله»، ونقصد الأوامر التي يصدرها قاسم سليماني للحزب فيتوجّه الى سوريا، الى العراق، الى اليـمن، الى الكويت (خلية العبدلي)، الى يوغوسلافيا وإلى أميركا اللاتينية الخ…

كل لبناني فخور بـ»حزب الله» عندما يدافع عن التراب اللبناني، وعندما يتصدّى للعدو الاسرائيلي، عندئذٍ الجميع في لبنان مع الحزب، أمّا عندما يذهب الى الإنخراط في الحرب السورية وفي تطوّرات العراق العسكرية فإنّ معظم اللبنانيين سيكون ضد هكذا تصرّف.

نحن لا نعلم لماذا قال الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني إنّ سلاح «حزب الله» هو للدفاع عن لبنان… صحيح ان السلاح الذي استخدمه الحزب حتى العام 2006 كان للدفاع عن لبنان… ولكن… ولكن…

بالمناسبة، ماذا يعني روحاني أو علي أكبر ولايتي أو حتى خامنئي أنّ إيران تسيطر على 4 عواصم عربية: بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت؟..

ويقول خامنئي إنّ القرار في تلك الدول هو لإيران، فهل يظن انه هو أو سواه من المسؤولين الايرانيين يقبل بهكذا كلام؟

عندما تحدّث روحاني عن السلاح ظننا للحظة أنّ المسؤولين الإيرانيين بدأوا يعودون الى رشدهم، ولكن يظهر أنّ التقيّة تتغلّب على ما عداها، لذلك نقول إنّ بيان وزراء الخارجية العرب هو أوّل الغيث… فما كتبنا ورددنا: عندما يتفق العرب في ما بينهم لا توجد قوّة في العالم يمكن أن تتغلّب عليهم، ولنا في حرب 1973 أكبر دليل على ذلك.

عوني الكعكي