IMLebanon

هل تنجح “الخماسيّة” في اجتماعها المرتقب بحلّ رئاسي عبر الخيار الثالث؟

تسريبات من مرشح توافقي: آذار سيحمل معه رئيساً والمنطقة الى تغيّرات!

 

ملفا الرئاسة والوضع العسكري في جنوب لبنان  تواجدا في جعبة  سفراء اللجنة الخماسية، الذين اجتمعوا عصر امس الاول الخميس في دارة السفير السعودي وليد البخاري، ونُقل وفق المعلومات انّ اللقاء يبشّر ببعض الخير، مع دعوات اطلقت من الاجتماع الى المسؤولين اللبنانيين عبر سفير عربي، من ضمن اللجنة المذكورة الى ضرورة وقف الاشتباكات الدائرة على الحدود الجنوبية لتفادي إتساع الحرب، والعمل على وقف التهديدات المتبادلة بين حزب الله و”اسرائيل”.

 

الاجتماع الذي ضمّ الى جانب البخاري، سفيرة الولايات المتحدة  الاميركية ليزا جونسون، وفرنسا هيرفي ماغرو، وقطر سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، ومصر علاء موسى، لم يصدر عنه بيان لانه وضع النقاط على الحروف بالنسبة لما سيجري في المرحلة المقبلة، وكان تنسيق ونقاش حول الخطوات التي ستتابع بجولة على المسؤولين والقادة ورؤساء الكتل النيابية، لوضعهم في صورة تحرّك اللجنة الخماسية في الاجتماع المقرر انعقاده  في باريس او الدوحة، ومن أبرز ما سرّب الى العلن وجود تقارب في الموقف الرئاسي، مع ضرورة الفصل بين الاخير والتطور العسكري في غزة وجنوب لبنان، وبحث الجهود المشتركة بين السفراء المجتمعين لإنجاح مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، القادم الى لبنان حاملاً المعايير التي ستحدّد صفات الرئيس المطلوب للمرحلة، والتي باتت معروفة وابرزها التوافق مع بحث جدّي حول المرشح الثالث، الذي اصبح الاكثر حظاً  كطرح قابل للحل والتجربة، علّه ينجح ويتخطى مراحل الفشل التي طالت كثيراً بعد 15 شهراً من الفراغ الرئاسي، منذ الاول من تشرين الثاني 2022، مع إشارة السفراء المجتمعين الى انّ الاستحقاق الرئاسي هو قرار لبناني، وهذا يعني ان حلّه قائم على اتفاق داخلي اولاً، قبل مساعدة الدول الصديقة وفق ما ذكرت اوساط المجتمعين، واشارت الى انّ الاجتماع لم يبحث في الاسماء الرئاسية، بل في الصفات السياسية المطلوب ان يتخلى بها.

 

الى ذلك قال لـ” الديار” مصدر مقرّب من مرشح رئاسي ضمن خانة الخيار الثالث، والذي يُعتبر من التوافقيين والمنفتحين منذ فترة على فريقي النزاع  اي الموالي والمعارض، نقلاً عما دار في الاجتماع المذكور” بأنّ صفات الرئيس المطلوب هي التي طغت، على ان يتمتع بعلاقات جيدة مع اغلبية الاطراف والاحزاب اللبنانية، مع علاقات ديبلوماسية مع الخارج، وان ويملك شعبية، اي مرشح بعيد عن الشبهات والفساد ونظيف الكف.

 

وأشار الى انّ المجتمعين تحدثوا عن تغيرات سياسية مرتقبة ستسود منطقة الشرق الاوسط ، وفي لبنان لم يعد خيار التمسّك بمرشحين معينين مطروحاً كما في السابق، لانّ الخيار الثالث يتقدّم ، واللجنة الخماسية بدأت تنظر بجدّية الى هذا الحل، وبالتالي بات وارداً، لافتاً الى انّ الاجتماع المرتقب للجنة سيخرج بحل للمف الرئاسي خلال شهر ونصف الشهر اي في منتصف آذار المرتقب، وسيكون قدومه بعيداً عن التجاذبات الداخلية، خصوصاً ان الخارج يشدّد على ضرورة الحل السياسي في المنطقة، ومن ضمنها الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

 

في سياق مغاير، ما زال الثنائي الشيعي متمسّكاً اكثر من اي وقت مضى، وفق مصادر بعض نوابه، بترشيح رئيس تيار “المردة ” سليمان فرنجية، خصوصاً في هذه المرحلة التي حملت معها خيار الحرب، والمطلوب رئيس مؤيد للمقاومة ويحمي ظهرها كما يقول الثنائي دائماً، وإلا لا رئيس اقله في المرحلة القريبة، فيما ما زالت المعارضة متمسكّة بدورها بدعم الوزير السابق جهاد أزعور، وفق ما اشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع خلال المقابلة المتلفزة مساء الخميس، مما يعني انّ الخيار الثالث ما زال بعيد المدى لدى الطرفين، إلا اذا حصلت مفاجآت وتغيرات في المواقف، من قبل النائب جبران باسيل في حال صوّت مع أزعور، والنائب السابق وليد جنبلاط في حال دعم فرنجية للوصول الى بعبدا، وفق ما صرّح منذ ايام، اي انّ المفاجآت واردة كما تجري العادة في لبنان في اي استحقاق، خصوصاً في الدقائق الاخيرة.