IMLebanon

مشروع المقاومة أفلس لبنان…؟!  

 

 

ما قاله منذ يومين السيد حسن نصرالله حول تدهور الأوضاع المعيشية بسبب مراهنة مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري على إعادة إعمار لبنان والذي كلّف 5 مليارات دولار اتهام غير دقيق وغير حقيقي، لأنّه هو المسؤول عن تدهور الاقتصاد والعملة اللبنانية حتى وصل سعر الدولار الواحد الى ما فوق الـ50 ألف ليرة، بينما عندما ترأس الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحكومة كان الدولار قد وصل الى ثلاثة آلاف ليرة فقط. ومن لا يتذكر لا بد أن نذكّره ان الرئيس الشهيد هو الذي عمل على تخفيض سعر الدولار الى الـ1500 ليرة، بينما كان كما ذكرنا 3 آلاف ليرة. وزيادة على ذلك فإنّ سياسة تثبيت سعر الدولار كانت من اهتمامات الرئيس الشهيد، وللعلم فإنّ هذا السعر بقي منذ عام 1993 يوم تسلم الحاكم رياض سلامة إدارة المصرف بناء على اختيار الرئيس الشهيد… وللعلم أيضاً فإنّ رياض سلامة تخلّى عن راتب مليوني دولار سنوياً في شركة «ماري لينش» هذا عدا  «البونس» الذي يقدّر أيضاً بـ2 مليون دولار، ليأتي الى بيروت ويضع يده بيد الرئيس الشهيد الذي استطاع أن يثبّت سعر الدولار على الـ1500 ليرة لغاية «الثورة» عام 2019 واتخاذ حكومة ميشال عون وجبران باسيل التي ترأسها المدعو حسان دياب قراراً بالتمنّع عن سداد اليورو بوند بالرغم من جميع المحاولات التي قام بها الحاكم والنصائح والتحذيرات. ولكن بما انه كان هناك مخطّط فرنسي يقوده سمير عساف، صديق الرئيس إيمانويل ماكرون، ومعه سفير لبنان العوني في فرنسا وفرقة «حسب الله من العونيين» ومعهم مدير عام «المالية» الـمُقال آلان بيفاني الذي بدأ بتدمير العملة للسيطرة على القطاع المصرفي بالتعاون مع «جماعته».

 

وهنا أذكّر بالأمور التالية التي تسببت باهتزاز الوضعين الاقتصادي والمالي في لبنان:

 

أولاً: حرب تموز التي كلفت لبنان حوالى 15 مليار دولار.. لقد تسبّب محور المقاومة بهذه الخسارة الفادحة بسبب «لو كنت أدري».

 

ثانياً: لقد قدّم الرئيس الشهيد للبنان «باريس واحد» و»باريس 2»… كما ساهم نجله الرئيس سعدالدين الحريري في وضع «باريس 3» الذي حَمَلَ للبنان أكثر من 11 مليار دولار… وهنا نسأل: من عرقل  مؤتمر «باريس 3» ونتائجه.. ومن تآمر على الرئيس سعد الحريري و»فركش» نتائج المؤتمر؟

 

ثالثاً: محور المقاومة هو السبب… ولنأخذ مثلاً عن مشاريع المقاومة:

 

* كيف كان العراق قديماً؟ لقد كان من أغنى الدول وحتى في أيام صدّام حسين، وكيف صار اليوم فقيراً، شعبه بحاجة الى مساعدات متواصلة، ويكفي انهيار العملة، كما يكفي انه بلد عنده دخل 110 مليار دولار من النفط والغاز فأصبح بدون كهرباء وبلداً فقيراً.

 

* كيف كانت إيران نفسها قديماً أيام الشاه؟ وكيف هي اليوم شعبها محتاج والعملة الايرانية في انهيار تام، لقد كان الدولار يساوي في عهد الشاه 3 تومان فقط فصار اليوم يساوي 45 ألفاً.

 

* وكيف كانت سوريا أيام المرحوم الرئيس حافظ الأسد؟ وكيف هي في عهد نجله بشّار، مفكّكة مقسّمة وفقيرة.. شعبها مهجّر والعملة في أدنى درجاتها.. ويكفي ان نذكر أيضاً أنه بعد وفاة المرحوم الرئيس حافظ الأسد وتسلم بشار الحكم لم يكن على سوريا أي دولار ديناً، وها هي اليوم تحتاج الى ألف مليار دولار لتعود كما كانت.

 

* وكيف كان اليمن السعيد؟ وكيف هو الآن بسبب الحوثيين والتدخلات الايرانية؟

 

* وأخيراً، كيف صار لبنان في عهد ميشال عون، الذي اتصف عهده بالتعطيل الدائم عند تشكيل الحكومات في حين كانت حكومات لبنان تشكل حتى في أيام السوريين بسرعة فائقة؟

 

أوَبعدَ هذا كله يَشُك أحدٌ أنّ ما وصلنا إليه اليوم من مآسٍ هو بسبب المقاومة وحلفائها.

 

وأسأل: من صاحب العهد الجهنمي الذي اعترف عون عند سؤاله عما نحن واصلون إليه فأجاب بنفسه: الى جهنم.

 

وهل يسأل اللبناني نفسه: ماذا فعل جبران باسيل الصهر المدلّل هو وجماعته وتياره بالكهرباء التي كبّدت وحدها لبنان ما لا يقل عن 65 مليار دولار؟

 

ونسأل أيضاً: ما قصة البواخر والعمولات؟.. ومن شلّ القضاء وقضى على العلاقات الطيّبة بين لبنان ودول الخليج العربي ما زاد الطين بلّة؟

 

ونسأل ونسأل… وقد نحتاج الى مجلّد يوضح سبب ما وصلنا إليه من إفلاس وفقر مُدْقع..

 

أخيراً، يتحدث السيّد عن السياحة.. ونحن نسأله: ما رأيه بصوَر قادة النظام الملالي الايراني على طريق المطار؟ وهل هي دعاية سياحية لجلب السيّاح؟

 

أما حديثه عن الجامعات، فإنّ لبنان كان جامعة العرب العلمية، ونحب أن نذكّر بأنّ جماعته أقدموا على خطف الاساتذة الاميركيين الذين يدرّسون أولادنا في الجامعة الاميركية. والجدير ذكره ان قادة العالم العربي بمعظمهم تخرّجوا من هذه الجامعة وعلى أيدي الأساتذة الاميركيين وغيرهم.

 

حقاً إنه شيء مُبْكٍ… لكنه مضحكٌ في الوقت نفسه… لأنه وكما قيل: «شرّ البليّة ما يضحك».