IMLebanon

مسؤولية الزعماء المسيحيين

سعد الحريري يكاد يكون الزعيم اللبناني الوحيد الذي يحمل صليب المرحوم ادمون خيّاط باحثاً عن رئيس جمهورية للبنان في وقت يتلهّى الزعماء المسيحيون بالاتفاقات والأحلاف غير القابلة للحياة.

سررنا كثيراً بالاتفاق بين سمير جعجع وميشال عون، ولكن لم تكتمل فرحتنا لأنه بقي ناقصاً من الآخرين (الجميّل وفرنجية وسواهما من خارج نادي «الاربعة الأقوياء»…) ونحن نقول باتفاق الجميع في ما بينهم لانتخاب الرئيس وإيصاله الى بعبدا.

وفي الوقت الذي بدأ الرئيس سعد الحريري باتفاقه مع ميشال عون وأيّده شرط أن يأتي بإجماع مسيحي، ولم يستطع أن يأتي عون بهذا الإجماع، خصوصاً مع جعجع… الذي لم يتم توافقه معه إلاّ بعد ترشيح فرنجية، فهل هي نكايات؟ ولماذا لم يتفقا منذ سنتين.

ثم كان اتفاق الحريري مع فرنجية الذي هو زعيم مسيحي… وهذا الاتفاق كشف أنّ «حزب الله» لا يريد رئيساً لا عون ولا فرنجية، كما كشف أنّ عون لا يريد رئيساً سواه، فيلتقي مع «حزب الله» من حيث يدري أو لا يدري… وموقفه يصب في موقف «حزب الله»… وهذه قمة «التضحية» الوطنية! أي ألاّ يكون هناك رئيس؟!!!..

ولو نظرنا الى زيارة الرئيس سعد الحريري الى موسكو وهي أصبحت اللاعب الأساسي في سوريا، وبما أنّ إيران وسوريا متفقتان على تعطيل الانتخاب الرئاسي في لبنان، فتأتي محاولة الحريري عساها تقنع روسيا بتسهيل الانتخاب الرئاسي.

يا جماعة الخير، أيها الزعماء المسيحيون هل يعقل أن يكون الرئيس سعد الحريري أكثر حرصاً منكم على موقع الرئيس المسيحي؟!.

خافوا الله.