IMLebanon

الزيارة تحرّك الركود التنموي ـــــ الاقتصادي

حرّكت زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لطرابلس الركود السياسي والتنموي – الاقتصادي الذي عانت منه المدينة لسنوات طويلة، بالإعلان عن تدشين عدد من المشاريع والبدء بتنفيذ البعض الآخر، فضلاً عن إعلانه عن السير في أي قانون انتخابي يجري التوافق عليه بين مختلف الفرقاء.

ورأى رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد أن «الزيارة كانت متوقعة منذ فترة لاسيما أن رئيس مجلس الوزراء وعد بعقد جلسات للحكومة في المناطق للبحث في قضايا الإنماء على مختلف الصعد، ولكن ربما مع حلول شهر رمضان جعل من المتعذر أن تعقد هذه الجلسات فجرى التعويض عنها بالقيام بهذه الزيارة لطرابلس وتسليط الضوء على عدة مشاريع انمائية. وكانت هذه الزيارة بالطبع معرض ترحيب من القوى المحلية كافة لاسيما أنها اتخذت طابعاً انمائياً بامتياز، وقد نفذ الرئيس الحريري يوماً تنموياً مميزاً في طرابلس دشن خلاله عدة مشاريع انمائية منها منفذة وأخرى قيد التنفيذ وقاربت العشرة بينها التنموي والثقافي والعمراني والتربوي كما الحال في المبنى الجامعي الموحد في المون ميشال، ومباشرة العمل في توسعة الطريق إليه لجهة منطقة البحصاص لتفادي الازدحام».

أضاف: «ارتبطت الزيارة بالطبع بكلام سياسي اعتدنا أن نسمعه من الرئيس الحريري ويتعلق بالاستحقاق الانتخابي وهو ليس مفاجئاً، بل أكد ما أعلنه مراراً وتكراراً مما يشير إلى موقفه الثابت من مسألة الانتخابات. وقد أصر على أن يعلن موقفه من طرابلس بالذات لما لهذه المدينة من ثقل عربي – وطني – لبناني وسني، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ثقة بالنفس كبيرة جداً وعلى أن التيار ما زال يحظى باهتمام وتأييد قوى عديدة في كل المناطق اللبنانية».

وأعرب الناشط الإجتماعي كابي سرور عن الشكر للرئيس الحريري، منوهاً باهتمامه بمشاريع طرابلس. وأمل «الإسراع في التنفيذ لتكون متنفساً لهذه المدينة وكي تسترجع دورها الحضاري على أكمل وجه»، داعياً جميع السياسيين الى التمثل بما يقوم به الرئيس الحريري على مختلف الصعد. وقال: «أما بالنسبة الى الشق السياسي فان الشيخ سعد ملتزم بما أعلن عنه مرات عديدة ويؤكد دائماً عليه وهو بذلك ينال كل تأييد حلفائه وهذا دليل على التوافق الحكومي والذي نأمل استمراره».

وأشار مستشار تحرير صحيفة «الدوائر المحلية» جوزاف وهبه الى أنه «جرى بداية خلط بين أهداف الزيارة على أنها انتخابية شعبية أو تنموية سياسية، وفي الحقيقة هي تنموية – سياسية فقط ومن خلالها تم تدشين عدد من المشاريع المؤجلة في مدينة طرابلس»، متمنياً «أن يجري الإسراع في تنفيذها لأنه آن الأوان للتعامل مع طرابلس ومشاريعها بسرعة قصوى لتعويض ما فاتها من حرمان في السنين الماضية». واعتبر أن إعلان الرئيس الحريري أنه مع أي قانون انتخابي «يعني إستعداده لخوض هذه المعركة من دون تردد وخوف وانطلاقاً من حرصه الأكيد على المصلحة العامة وعلى اللعبة الديموقراطية التي يجب دائماً الحفاظ عليها».

وقال العضو السابق في مجلس بلدية طرابلس ونجل الشهيد خليل عكاوي، عربي عكاوي: «لا شك في أن زيارة الرئيس سعد الحريري لطرابلس أعطت حيوية على مستوى المشاريع الإنمائية المهملة منذ زمن بعيد والتي هي بحاجة الى دعمه ومتابعته شخصياً لأنها المدخل الأساسي لحل المشكلات في المدينة اقتصادياً والتي تتفاقم يومياً».

أضاف: «لقد أثبت الرئيس الحريري مرة أخرى أن طرابلس في قلبه وبالتالي قام بتسليط الضوء على مشاريعها واعداً بمتابعتها حتى النهاية. ولا شك في أن الناس في الشارع الطرابلسي وفية لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي يجسده اليوم الشيخ سعد. ونأمل أن تكون هناك زيارات أخرى في المستقبل كي نستطيع الوصول إلى ما نطمح إليه على مستوى الاقتصاد والخدمات وتحسين حياة الناس الإجتماعية. كما يهمنا أن لا نعود إلى أهوال المرحلة السابقة من التوترات التي عاشتها المدينة وأرهقتها ولا نزال حتى اليوم ندفع ثمنها غالياً. نحن مع التهدئة والتسويات والمصالحات كي نصل بالبلد إلى بر الأمان».

وأكد أن إعلان الرئيس الحريري أنه سيسير في أي مشروع إنتخابي يجري التوافق عليه «دليل قوة وهذا يعني أن المشكلات ليست عنده بل عند غيره». وأثنت «جمعية إنماء طرابلس والميناء» في بيان، بعد اجتماعها برئاسة روبير ألفرد حبيب، على زيارة رئيس الحكومة لطرابلس والميناء «لما لها من دلالات على أن طرابلس هي مدينة السلام والوحدة والإعتدال، كما أعطت ثقة للمواطنين وأعادت الصورة الحقيقية الى طرابلس، وتعمل على جذب الناس اليها لتزدهر هذه المدينة التي عانت الأمرين»، شاكرة للرئيس الحريري «اهتمامه بالفيحاء وإنمائها والمشاريع المنوي تنفيذها والتي ستعيد الى هذه المدينة دورها الرائد والمميز».