IMLebanon

«أصوات النشاز» لن توقف عجلة الحوار

طغت زيارة البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي للبقاع، على خطاب الرئيس فؤاد السنيورة في ذكرى اغتيال الوزير السابق محمد شطح، والذي حاول الالتفاف على الحوار بحسب مصادر في 8 آذار الذي سيبحث في الجولة الثانية المقررة في الاسبوع الاول من العام المقبل، نقاط محددة تتضمن ملفات مرتبطة بالشأن الداخلي اللبناني ابرزها ملف الانتخابات الرئاسية فقانون الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة، وملف الارهاب كما قطعت زيارة البطريرك للبقاع الطريق على مروجي الفتنة والطامحين للاستثمار السياسي على حساب التباعد، السياسي المستمر بين الافرقاء اللبنانيين، خصوصا بعدما زار الراعي عائلات العسكريين الذين ذبحوا على ايدي الارهاب بجناحيه «النصرة» و«داعش» المتمركزين في عرسال وجرودها.

وفي احدى المحطات التي زارها البطريرك القى كلمة لاقت تأييدا وترحيبا من البقاعيين خصوصا واللبنانيين عموما، لا سيما عندما حيا شهداء الجيش اللبناني والمقاومة الاسلامية، هذا الكلام اعتبرته المصادر تأييداً ورضى على ما قام به حزب الله وما يقوم به في الدفاع عن اللبنانيين والسيادة اللبنانية، وهو مؤشر في غاية الاهمية لما ستؤول اليه الاوضاع في المنطقة في الاشهر المقبلة.

وتساءلت المصادر عن التزامن بين زيارة البطريرك لمنطقة البقاع الشمالي والاجراءات العسكرية التي اتخذتها الوحدات العسكرية المنتشرة في جرود عرسال، والتي لاقت ترحيبا من ابناء البقاع عموما، واكدت المصادر ان الكلام الذي ادلى به البطريرك لجهة شهداء المقاومة، واصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على انجاح الحوار الذي انطلق بين حزب الله وتيار المستقبل، لن تستطيع اصوات النشاز ايقاف عجلاته التي تندفع بسرعة نحو التلاقي والتفاهم ولو على الحد الادنى من الموضوعات الخلافية، ورأت المصادر ان الحوار المرتقب بين العماد عون والدكتور سمير جعجع هو الوجه الاخر لحوار حزب الله ـ المستقبل، لان قرار اجراء الحوارات، هو أكبر بكثير من تلك الاصوات التي تحاول الانقلاب على الحوار، وهذا يؤكده كلام بري «استريحوا ـ لا تتعبوا انفسكم» لان بري يدرك بأن قرار الذهاب الى الحوار اتخذه الرئيس سعد الحريري من الرياض لذلك لا يستطيع من يرغبون بوصفهم صقور المستقبل ان يشوشوا على الحوار حتى ولو استغلوا منابر مناسبات عزيزة على جمهور «المستقبل»، الذي ابدى رغبته في اكثر من مناسبة داخلية باقصاء الذين يرغبون بزيادة التعقيدات السياسية والامنية بين تيار المستقبل وحزب الله، وممن رسموا السياسات بعد استشهاد الرئيس الحريري وفق مصالحهم واهوائهم، على حساب امن واستقرار البلاد، واستغربت المصادر تصريحات بعض نواب «المستقبل» ووزرائه عشية انطلاقة الجولة الاولى من الحوار، لدرجة انه ظن ان الكهرباء في مناطق هؤلاء الوزراء والنواب كانت مقطوعة واستبعدت المصادر ان تكون هناك ادوار موزعة على الصقور والحمائم، لمقاربة موضوع الحوار وفق تطوراته.