IMLebanon

فرصة نتمنى أن تتحقق

يبدو أن تخميننا بالنسبة لواجب العماد ميشال عون القيام بزيارة دار الفتوى ولقاء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان كان في محله، فتحققت الزيارة التي نرى فيها خطوة متقدمة نحو الرئاسة في بعبدا…

لا نبالغ… ولكن مما لا شك فيه أنّ الزيارة، كما ذكرنا، خطوة أولى يجب أن تتبعها خطوات أخرى تمهّد للوصول الى بعبدا…

من هنا نرى أنّ الخطوة الثانية والتي كانت أيضاً مفاجئة وسريعة تمثلت في زيارة عون دولة رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري الذي يعتبر اليوم صمام الأمان في ظل غياب رئيس الجمهورية وفي ظل الازمات الكبيرة التي يعاني منها لبنان واللبنانيون وفي ظل الحرائق الكبيرة في سوريا والعراق والتي لها تأثير كبير على لبنان، ونظن أنّ العناية الإلهية هي التي تحمي هذا البلد، من دون أن ننسى طبعاً القوى الأمنية كلها من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام، وفي ظل قائد للجيش يتمتع بكفاءة ونزاهة عاليتين، هذا مع التأكيد بأنّ وزير الداخلية، الرجل العاقل والحكيم يشكل وجوده ضمانة أمنية واستقراراً كبيرين.

من موقعنا نقول إنّ هناك خطوات جيدة قد حصلت على صعيد الرئاسة ابتداءً من تأييد، لا بل ترشيح الدكتور سمير جعجع قائد «القوات اللبنانية» للعماد عون، ولم يكتفِ بذلك بل قام بزيارة الرئيس سعد الحريري ليطلب منه أيضاً أن يضم صوته الى صوت الدكتور في تأييد العماد لأنه يعتبر أنّ الفراغ في سدة الرئاسة أمر خطير وخطير جداً يعرّض لبنان الى الضياع، خصوصاً في ظل المشاريع التي تطرح مثل تخفيض الولاية أو انتخاب لفترة زمنية قصيرة، والأخطر طرح موضوع «المثالثة» الذي يقضي على الكيان اللبناني، خصوصاً أنّ ما يميّز لبنان عن العالم العربي كله هو مناخ الديموقراطية الذي يتمسّك ويفتخر به اللبنانيون جميعاً.

نعود الى ما هو المطلوب الآن لنقول:

– أولاً: يجب التأكيد على أهمية «الطائف» ويجب الابتعاد عن أقوال من مثل إنّ «الطائف» لا يفيد وهو غير صالح أو متعثر ومن نتائجه عدم الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ظلم لـ»الطائف»، وكما يقول البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ويردده دائماً «يا عمي طبقوا الطائف ومن بعدها منشوف»!

– ثانياً: يجب أن نعطي الارتياح للمؤمنين بخط الحريري، ويجب أيضاً الإعتراف بالإنجازات التي حققها المغفور له شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري…

– ثالثاً: نتمنى على العماد عون أن يحسن في اختياره لوزرائه ونوابه لأننا نرى أنّه لم يكن موفقاً في البعض منهم.

– رابعاً: يجب الاتفاق مع القيادة السنّية وعلى رأسها الرئيس سعد الحريري على كل الأمور العالقة والتي كانت تؤخر تشكيل الحكومات، خصوصاً أنّه في عهد الرئيس ميشال سليمان كثير من العراقيل كانت توضع عند تشكيل الحكومة لذلك يجب أن يكون هناك اتفاق مسبق على كل الأمور.

نعود للقول إنّ فرص الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية أصبحت أفضل، ولكن الأمور بخواتيمها.

وما نتمناه لبلدنا الحبيب الامن والاستقرار لأنّ اللبنانيين يستطيعون عندما ينعمون بالامن والاستقرار فعل العجائب وأكبر دليل على ذلك نجاح اللبنانيين في كل بلاد العالم…