تكرر مشهد انتخاب رئيس الجمهورية .غاب النصاب فأرجئ رئيس المجلس النيابي نبيه بري الجلسة الى الثامن عشر من الجاري، لكن الاهتمام النيابي والشعبي انصب على ملف سلسلة الرتب والرواتب التي تحضر في الجلسة التشريعية غدا .
كباش بين وزارة التربية وهيئة التنسيق النقابية وما بينهما مستقبل آلاف الطلاب. الوزير الياس بو صعب جهّز لكل الاحتمالات وحسم اجراء الامتحانات الرسمية في مواعيدها دون تأجيل، ما يعني ان الامتحانات ستحصل سواء اقرت السلسلة غدا ام لم تقر .
على الطلاب التحضير للامتحانات بدءاً من الخميس من دون الاستماع الى الخطابات والى المؤتمرات الصحافية كما قال وزير التربية ،وعلى الاساتذة الاستعداد للمراقبة كما جاء في دعوة التفتيش التربوي تحت طائلة المساءلة القانونية للمتخلفين .
اما السلسلة فأعد لها وزير المالية علي حسن خليل تصورا كاملا واضحا سيعرضه خلال جلسة الغد قائم على اساس التوازن المالي بين النفقات والايرادات ،بت الملف غدا سيجنب لبنان مشكلة لا تقف حدودها فقط عند المعلمين، بل تطال شرائح المجتمع فهل تكون الكتل النيابية على قدر التحدي غدا؟
خارجيا، بدت طهران محور الرسائل في كل اتجاه ان كان في زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى تركيا لترتيب ملفات ثنائية واقليمية في طليعتها الازمة السورية، او في الاجتماع البارز بين الايرانيين والاميركيين والذي يتخطى عمليا الحدود النووية .
طهران اليوم اعلنت عن برقية تهنئة من روحاني الى الرئيس السوري بشار الاسد الذي فاز بانتخابات ديمقراطية تعزز السير في طريق السلام والاستقرار كما جاء في برقية روحاني .
في البعد الاخر للبرقية الاعلان عنها خلال زيارة روحاني التركية وتعهد الطرفان التركي والايراني بالسعي لوقف النزاع السوري .