IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 13/1/2015

newtv

النُفاياتُ الصُلبةُ تمدّدت كالنُفاياتِ السياسية مَطمَرُ الناعمة يَطعن لكنّه كما السياسة سيخضعُ لمجلسٍ دُستوريٍّ مؤلّفٍ مِن أهلِ البيتِ السياسيِّ المهيمنِ على القرار وهو سيكونُ كفيلاً بردِّ الطعن وفي الأثناء تتمدّدُ سوكلين بزمنٍ مفتوح وحدَه مِلفُّ رومية لم يخضعْ لأيٍّ مِن آلياتِ التمديد ونحوَه تقدّم اللواءُ الركن نهاد المشنوق بخُطوةٍ نفّذ فيها خُطةً كانت موضوعةً ولم يَجرؤْ أحدٌ على تطبيقِها ولا على اتخاذِ القرارِ السياسيِّ حِيالَها وإنما على العكس لقد كانت كلُّ الممارساتِ السياسية والتلزيماتِ تؤكّدُ ضلوعَ وزراءَ وقضاةٍ وأصحابِ سَطوةٍ سياسيةٍ بتحويلِ رومية إلى محميةٍ غيرِ طبيعيةٍ تُعاندُ الدولةَ وتَحيا برفاهيةِ أهلِ الفنادق وزيرُ الأشغالِ السابقُ غازي العريضي ساهم في هدرِ الأشغال المدّعي العامُّ التّمييزيُّ السابقُ سعيد ميرزا سمح بإدخالِ هاتفٍ لمسجونٍ مَحظِيّ وهو ما يَكشِفُه وزيرُ الداخليةِ السابقُ مَروان شربل للجديد وعندما تَكسِرُ القاعدةَ وتَسمَحُ لأحدٍ بالتواصلِ فإنّ المعاملةَ ستَسرِي على الجميع الدولةُ بمعظمِها صَنعت لها دولةً ثانيةً في رومية وشيّدت المَبنى باء ولها حِصصٌ في فراعنةِ هذا المبنى لكنّ نهاد أقدمَ على شنقِ هذه المرحلةِ وصُنعِ سِجنٍ للسجناءِ لا للزعماءِ الذين يُصدرّونَ الأوامرَ للبلد وسياسييهِ مِن داخلِ زِنزانتِهم وفي جولةٍ له على المبنى باء الذي أصبحَ على الأرض قال المشنوق إنّ هذه الإمبراطوريةَ كانت وهماً وقد تَمكّنت قناةُ الجديد مِن دخولِه حَصرياً بمرافقةِ وزيرِ الداخلية وتصويرِ ما تركتْه المعركة حِصصٌ سياسيةٌ في رومية وكعكةٌ إعلاميةٌ اشترَك معظمُ التكتلاتِ السياسيةِ في تقاسمِها في نِقابةِ الصِّحافة إلى أن وجّهوا إهانةً تاريخيةً إلى نِقابةِ الصِّحافةِ بتنصيبِ عوني الكعكي نَقيباً هذه الجريمةُ جاءت بالتكافلِ والتضامنِ معَ زعماءِ الزمنِ الرديء وجميعُهم كانت لهم مساهماتٌ في رفعِ شأنِ البغاءِ الذي حَمل قلماً وإذا كانت القياداتُ السياسيةُ قد وفّرت أصواتاً فإنّ الرئيسَ سعد الحريري خاضَ المعركةَ باسمِ السُّعوديةِ وأقدمَ على الاتصالِ بصحافييه أهلِ الكفايةِ في لبنانَ ليَدفعَهم إلى التصويتِ للنقيبِ الجديد والحريري الذي أمرَ أقلامَه برفعِ العلمِ لعوني الكعكي كان عبداً مأموراً منَ المملكةِ ونفّذ رَغبتَها في وصولِ صبيِّها إلى الكرسيِّ الصِّحافيّ الأولِ في لبنان وهو لم يكُن يدركُ بذلك أنه مسّ الذاتَ الصِّحافيةَ التي تُعَدُّ مقدسةً في هذا البلد لأنه لا باعَ له في الحِبرِ والقلم وقد تعوّدَ شراءَه في إرثٍ استنسخَه عن الوالدِ الشهيد إنّ الضغينةَ السُّعوديةَ على الإعلامِ عموماً والإعلامِ اللبنانيِّ خصوصاً دفعتْها إلى تعيينِ الكعكي نقيباً حتّى تُمسكَ الصِّحافةَ الوطنيةَ بمَذلةٍ وُسِمت على صدرِها فغداً عندما ينتقدُ أحدٌ خبراً سُعودياً سيُقال: أنظروا إلى صِحافتِكم الساقطةِ أولاً لا نسميهِ إلا عصرَ انحطاطِ الصِّحافة ولأنه كذلك فإن الاستقالاتِ الجَماعيةَ مطلوبةٌ من أعضاءِ نِقابةِ الصِّحافةِ حِرصاً على الحروفِ الأخيرة وصَوناً لما كتبه الكبارُ منا ومن لم يَستقِل فإنه سيَرتضي بأن يعملَ تحتَ وصايةِ مأمورِ نفوسِ أمراءِ الخليج أو مُستشارِ الفنِّ الرخيصِ على أبعدِ تقدير.