IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاربعاء في 15/4/2015

newtv

غداً محكمةٌ بمُتهمٍ يَرفعُ عن مجموعةِ لاهاي الدَّولية تُهمةَ العجز داتا كرمى خياط ومعها الجديد ستشكّلُ مَضبطةً لبَدءِ محاكمةٍ استثنائيةٍ في تاريخِ المحاكمِ الدَّولية ولعدمِ توافرِ الأدلةِ في قضيةِ اغتيالِ الرئيس رفيق الحريري فإنّ خياط والجديد يُساقانِ إلى عاصمةِ المحاكمِ ليمثُلا فيمثِّلا ضميراً لبنانياً غائباً وغيرَ مُستتر وبمجموعةٍ حاضنةٍ إعلامياً وحقوقياً ستبدأ صباحَ غدٍ أولى جلَساتِ المحاكمةِ بحضورِ فريقِ محاميي الجديد وغيابِ الدَّولةِ اللبنانيةِ التي تَترُكُ أبناءَها في مَهبِّ رياحِ لاهاي قضاء على مين على إعلامٍ حرّ على وطنٍ رَخّص قضاءَه وعرضَه في المزاد على قضاةٍ لبنانيين بقِي لديهم روحُ النزاهة وسُلبت من بين أيديهم قضيةٌ مِن ضِلعِهم ومن قلبِ اختصاصِهم قضاءٌ على سُمعةِ بلدٍ تعوّدَ الصَّفَقاتِ بالتراضي فوهبَ سيادتَه مَكرُمَةً لبنانيةً للمحكمةِ الدَّولية غداً تمثُلُ الجديدُ وحدَها وستقارعُ وحدَها لكنّها ستحمِلُ معها أوجاعَ الناس وقهرَهم على أموالٍ يَرميها لبنانُ في صُندوقِ المحكمةِ أمَلاً بكشفِ حقيقةِ شهيد وإذ بها تُنفقُ على ضربِ الحرياتِ ومحاكمةِ الصِّحافيين وشركاتِهم فما الذي أنجزتْه مؤسسةُ لاهاي الدَّوليةُ لليوم سِوى تهشيمِ صورةِ الشهيد وتصويرِه من خلالِ الشهودِ على مجسّمِ رجلٍ ينضَحُ فساداً ويوظّفُ سلطتَه الرسميةَ في خدمةِ مصالحِه الخاصة وإلى مُهمةِ المحكمةِ الموكلةِ تهشيمَ الإعلامِ اللبنانيّ فإنّ مُهماتٍ جديدةً أُنيطت بها اليوم   وهي تحصيلُ حقوقِ مصطفى ناصر كمستشارٍ لدى الحريريّن   إذ وَجدت المحكمةُ نفسَها تفتحُ عليها باباً لم يكن على جدولِ الأعمال عندما دَخلت بين المستشارِ ورئيسِه ليُعلنَ أمامَها مصطفى ناصر أنه لم يتبلّغْ إعفاءَه من منصبِه وأنه لم يتقاضَ تعويضاتِ نهايةِ الخدمة من عائلةِ الحريري وعلى الأغلب فإنّ الشيخ سعد لن يَرُدَّ في بيانٍ ثانٍ كما فعلَ في الأيامِ الماضية لأنّ المسألةَ ستطلبُ منه قبلَ الردِّ أن يَمُدَّ يدَه الى جيبِه ويدفعَ ما عليه إلى مَن خدموه معَ الوالدِ واحداً وثلاثينَ عاما وتلك قضيةٌ مُكلِفة والأموال ليسَت بالبيانات وشهادةُ ناصر اليومَ أعطت دَفعاً لحُسنِ الجوارِ السياسيّ بينَ الرئيسِ الشهيد وسوريا وبينَ الحريري وحزبِ الله حيث كان الطرفانِ حريصَينِ على تطويقِ أيِّ خلافٍ سُنيٍّ شيعي وكان الحريري في الأيامِ الأخيرةِ ما قبلَ الاغتيال شخصيةً غيرَ متوترة أو غاضبة بملامحَ عادية لم يكُن قلقاً على المستقبل واثقاً بتوجّهاتِه وأعلن ناصر أنّه بكلِّ تواضعٍ ساهمَ في حياكةِ الاتفاقِ الرباعيِّ الذي بدأ معَ الحريري واستمرَّ معَ الحريري الابن.. وهذا الاتفاقُ مكّنَ سعد منَ الأكثريةِ بتسهيلاتٍ مِن حِزبِ الله الذي أزاح له عمّارَه لصالح سبع الحريري في الضاحية وأعطاه مِنحةً نيابية ساهمت في فوزِه بأحدَ عشَرَ نائباً إضافياً لذلك فإنّ ناصر لم يرَ مصلحةً للخلاف المحكمةُ توغّلت إلى عَلاقاتِ الرئيس الشهيد بإيران ليتبيّنَ أنّ الحريري كان يجيّرُ السلطةَ للاستثمارِ الخاصِّ معَ الإيرانيين إذ يقولُ ناصر إنّ العَلاقةَ كانت تجارية وما لم يدل به المستشار ومتوافر معلوماتياً لدى الجديد أن رئيس الحكومة كان يفاوض الإيرانيين على أعمال خاصة تمنعه منها القوانين اللبنانية لكونه على رأس السلطة لكن الحريري كان يقسّم أيامه ليعمل رئيساً للحكومة part time وبقية الوقت للبزنس ومن هنا تكونت ثروة جاء بها إلى السلطة بمليارين وخرج منها بستة عشر مليار دولار وكسور.