
إنقضَّ الصقرُ على الحُكم وبضربةِ تمييز طلب إعادةَ مِلفِّ سماحة إلى المربّعِ الأول مفوّضُ الحكومةِ لدى المحكمة العسكرية لم يجترحْ معجزة لكنه أعاد ميزانَ العدل إلى نصابِه اقتدى الصقرُ بفهدِ المجلسِ الأعلى للقضاء ومعاً صوّبا البُوصَلةَ أنْ دَعُوا القضاءَ لقوسِه يُصدِرُ حُكماً فيستأنفُ أو يُبطل أو يُميّزُ داخلَ أروقةِ المحاكم وليسَ على الطرقاتِ ولا على المنابر كما فعلَ وزيرُ العدل أشرف ريفي وللأمرِ المشكو منه آليةُ معالجةٍ تُكتبُ بحبرٍ سريّ ريفي انزوى عن التصعيد ولحِق به تيارُ المستقبل لكنّه اليومَ “بقّ البحصة ومما قلناه منذ بَدءِ القضيةِ عن الانشقاقِ الكبير لسماحةِ وصولاً إلى لاهاي اعترف به قائلاً هناكَ اتّجاهٌ لنقلِ جُزءٍ مِن مِلفِّ الوزيرِ السابق ميشال سماحة إلى المحكمةِ الدَّوليةِ الخاصةِ بلبنان ما وراءَ الأَكَمَةِ ظَهَر وبان ومهما كانت نتيجةُ الحُكمِ اللبنانيّ على سماحة فطريقُه حرَّ اليدين أو مكبلاً ستوصلُه حتماً إلى لاهاي ومعه ميلاد كفوري ووزيرُ العدل اليومَ المدير ُالعامُّ لقُوى الأمنِ الداخليِّ سابقاً بصفتِه رئيسَ كفوري يومَ كانَ الأخيرُ منتدَباً من السِّلكِ للعمل مرافقاً لإحدى الشخصياتِ السياسية في السياسة سار الصيفي على خُطى المختارة فتقاعد الأبُ من رئاسةِ الحزب ليورّثَ فتى الكتائب سامي دَفةَ القيادة وعلى شرحِ المبادرةِ العونية كانت جولةٌ لوفدٍ من التيارِ استُهلّت ببكركي فمعراب فالصيفي لكنَ إخراجَ الأزْمةِ من عُنُقِ الزجاجة ليس بمبادراتِ تقطيعِ الوقت وصولاً إلى الحائطِ المسدود إذ الحلُّ في قانونٍ انتخابيٍّ جديد ينتجُ مجلساً نيابياً قادراً على انتخابِ رئيسٍ للبلاد ولكنْ في السياسةِ تَجري الرياحُ بما لا تشتهي السفن فكلُّ طرفٍ يريدُ قانونَ انتخابٍ على مقاسِه وكلٌّ مرتاحٌ إلى قياسِه ويعرفُ حقَّ المعرفة أنّ إنتاجَ قانونٍ انتخابيٍّ عصريّ سيَقلِبُ القاعدة وعلى هذه القاعدة فالستاتيكو القائم سيَبقى قائماً حتى تَقضيَ التطوراتُ أمراً كان مفعولا وفيما وزّعت إيران أذرعَها الدبلوماسيةَ بين بغدادَ التي وصلَ إليها وزيرُ الدفاع ودمشقَ التي استقبلت رئيسَ تطويرِ العَلاقات وبيروت التي استضافت مستشارَ المرشدِ الأعلى تَستعدُّ السُّعوديةُ لدخولِ النادي النوويِّ مِن بوابةِ باكستان فالمملكةُ التي موّلت جُزءاً كبيراً من بَرنامَجِ إسلام آباد النوويِّ ستَشتري ما أَنتجت وسيشكّلُ امتلاكُها المحظورَ غِطاءً لسياسةِ الرئيسِ الأميركيِّ باراك أوباما إضافةً الى الاعترافِ بالاتفاقِ النوويِّ الأميركيِّ الإيرانيّ وفي الحصيلةِ هو إنذارٌ مِن دخولِ المِنطقةِ عصرَ سباقِ التسلح.