عراك العراق يفوق قدرة داعش، ومن هنا جاءت التحركات الديبلوماسية لايجاد تسوية سياسية تقوم اساسا على تشكيل حكومة اوسع.
خطوات وزير الخارجية الاميركية جون كيري في العراق دفعتها الوقائع الميدانية، فسمع من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شرحا مفصلا عن تهديد المتطرفين للسلم الاقليمي والعالمي.
رد كيري توزع باتجاهين، دعوة الزعماء العراقيين للوقوف معا ضد المسلحين، ودعم واشنطن القوات العراقية لتصبح اكثر فاعلية. تمدد الداعشيين وسع مساحة القلق خصوصا بعد وصولهم الى الحدود مع الاردن. مخاوف المملكة الهاشمية في محلها وان اعاد الجيش العراقي السيطرة على منفذ الطريبيل الحدودي مع الاردن.
تنظيم داعش يهدد باستهداف المملكة التي تعاني امنيا من ازدياد اعداد المتشددين المتحمسين لما يسمونه فتوحات الدولة الاسلامية في العراق.
لم يقتصر الامر على حدود باتت مفتوحة بين العراق وسوريا فأزالت معها اتفاق سايس بيكو برسم حدود الدم، بل افرزت عمليا دويلات مذهبية يجري التحضير لايجادها وتأمين مورد الرزق لكل منها.
ليست مصادفة ان ترسم حدود جغرافية وتشتظى حدود الصراع مع اسرائيل من الحسابات العربية، جيش الاحتلال شن هجمات عدوانية على تسعة مواقع تابعة للجيش السوري في الجولان، تل ابيب تذرعت بصاروخ اطلق فردت عليه، لكن طبيعة الاهداف تؤكد ان جيش الاحتلال استهدف مواقع عسكرية سورية متقدمة تشكل خطرا على اثنين لا غير، اسرائيل والمسلحين السوريين.
دمشق قالت ان العدوان الاسرائيلي هو دعم مباشر مستمر يقدمه العدو للمجموعات الارهابية المسلحة بعد ان كبّد الجيش السوري العصابات خسائر جثيمة.
وقرب الحدود مع لبنان كان الجيش السوري يكمل امساكه بمناطق تصل القلمون بسلسلة جبال لبنان الشرقية ويقفل معابر غير شرعية.
داخليا، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يبدي امام مخاتير لبنان ثقته بأن بلدنا عصي على الاعاصير التي تعصف بنا وفي المنطقة على الرغم من الازمات التي نواجهها لا يفكرن احد ان يبلع هذا البلد.
رئيس المجلس انطلق من وحدة اللبنانيين قائلا ان لبنان عائلة واحدة وطائفتنا هي طوائفنا جميعا، لكنه سأل ان ما يجري اليوم في المنطقة هو ترسيم حدود اين منها سايس بيكو؟ الرئيس بري كان طالب باسثمار عاجل في الامن اللبناني وتطويع آلاف العسكريين والامنيين فمهما كان الامر مكلفا يبقى اقل كلفة من خسارة الموسم السياحي.