لا “داعش” في لبنان، لكن من يعطي تفسيراً للمبايعات التي تحصل في طرابلس والشمال وعين الحلوة والرايات التي ترفع في بيروت وخلدة والبقاع وعكار؟
لا “داعش” في لبنان لكن من أين تأتي الخلايا التي يكشفها الأمن العام ومخابرات الجيش ومعلومات قوى الأمن الداخلي في القلمون والحمرا والروشة وغيرها؟
لا “داعش” في لبنان، فلماذا يعين عبد السلام الادرني أميراً على لبنان، ولماذا يغرد سراج الدين زريقات متوعداً المقاومة، ولماذا يهدد ما يسمى لواء أحرار السنة المسيحيين ومقدساتهم في لبنان؟ ومن ينشر صورة عمر الشامي المكلف تدمير الكنائس واسكات أجراس الصليبيين ومن هو الذي أيقظ الأسير الفار من وجه الجيش؟ ألا يعني ذلك ان للساحة اللبنانية أهمية ومكاناً في خطة “داعش”؟
هل وصلت “داعش” الى لبنان أم انها تذكير براجح بياع الخواتم للاخوين الرحباني، فزاعة لأسرى الخوف وشمّاعة لمتعهدي الفتنة؟
لا “داعش” في لبنان، ولبنان ليس بيئة حاضنة لكن من قال ان هؤلاء يحتاجون الى لبنان بيئة حاضنة بوجود مليوني سوري ونصف مليون فلسطيني يشكلون 50 % من مجموع سكان لبنان، ويستنزفون 8 مليارات دولار أميركي كل عام من اقتصاده وعافيته ويستهلكون مياهه الشحيحة وكهرباؤه الضعيفة ويقتنون في كل قرية ودسكرة تقريباً، في وقت تعجز الدولة عن اقرار سلسلة الرتب والرواتب وبت ملف التفرغ في اللبنانية وملء الفراغ في الجمهورية وحتى في اجراء انتخابات نيابية؟