شهر مضى والدولة من دون رأس، واذا ما استمرت الاوضاع على ما هي عليه الآن نتيجة الافتراق الاقليمي فإن ذلك يعني ان الشغور الرئاسي سيمتد الى فترة طويلة وان الارهاب آخذ بالتمدد ليملأ الشغور الرئاسي.
وبعد اربعة اسابيع اجتمعت الحكومة بعد التوافق على آليات عملها لملء الشغور الرئاسي، فيما لم تعرف ماهية البنود الخلافية وعلى اي اساس سيتم اعتبارها خلافية او توافية، الا ان الواضح هو ان اللبنانيين باتوا لا يكترثون الا للهاجس الامني بعد ازدياد حركة الارهاب الداعشي، والذي لولا ضريبة الدم التي دفعتها الاجهزة الامنية والشعب اللبناني في ضهر البيدر والطيونة والروشة لكانت الضربات اكثر ايلاما.
خيوط عملية الروشة بدأت تتضح، فالخلية الارهابية سعودية، وتعمل السفارة السعودية بالتنسيق مع الاجهزة اللبنانية والامن العام للتحقق مما اذا كانت هوياتهم مزورة كما قال للـ OTV السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري الذي اكد ان بلاده اكتوت بنار الارهاب.
اللبنانيون يطرحون سؤالا واحدا متى الانفجار المقبل؟ او متى الهجوم الانتحاري التالي؟ ومما لا شك فيه ان تعاون الاجهزة الامنية في ما بينها هو الرد الافضل على هذا الارهاب الغريب عن قيم وحضارة وثقافة اللبنانيين كما قال اللواء عباس ابراهيم.