احيا اجتياح داعش لشمال ووسط العراق حلم دولة الخلافة الاسلامية من عاصمة العباسيين الى عاصمة الامويين وصولا الى ولاية لبنان وربما اسطنبول وريثة العثمانيين ومكة المكرمة قبلة المسلمين ف يوجه ايران دولة التشيع الاولى دون منازع وحرك السكين في جرح المسلمين المفتوح منذ صفين وكربلاء ، ما قبل الموصل لن يكون كما ما بعده، سلسلة الانهيارات بدأت بالجيش العراقي المتداعي امام داعش مرورا بالجيش الحر في سوريا العالق بين انياب الاسد ومطحنة التكفيريين والاكراد اللاهثين وراء حلم الدولة الكردية وصولا الى لبنان الحصن الاخير للتعددية في الشرق حيث رؤساء الجمهورية لا يعدمون ولا يسجنون بل يمدد لهم احيانا ومن ثم يبدؤون رحلة عبور الصحراء حول النسيان او التاريخ، اللامباة التاريخية التي طبعت الولاية الثانية لاوباما انقلبت منذ اشهر اهتماما ملحوظا بالمشاغبة على روسيا وسعيا محموعا للحد من اندفاعة طهران في العراق وسوريا فكانت مشرحية انتفاضة اوكرانيا وكانت غزوة داعش التي سيطرت بين ليلة وضحايا على نصف مساحة اعراق محققة رقما قياسيا في سرعة الاجتياح وعامل المفاجأة اين منه اجتياح هتلر لخط ماجينو في فرنسا العام 1940 بكل طائراته ودباباته ومشاته ، منذ 100 عام وفي مثل هذا اليوم اعلنت النمسا الحرب على الصرب الذين اغتالوا ولي عهد النمسا واندلعت الحرب العالمية الاولى التي انتهت بفرساي الاوروبية وسايسبيكو العربية انتجت الكيانات العربية الحالية على انقاض السلطنة العثمانية ، بعد 100 عام ما يسمى بالربيع العربي فتح المجال امام شرق اوسط جديد تسعى اليه اسرائيل منذ قيامها ، في هذا الوقت تخوض الاجهزة الامنية معركة قاسية ضد الارهاب وترفض الحكومة اللبنانية فرض تأشيرات الدخول على الرعايا الخليجيين بعدما فشلت بالامساك بملف النازحين السوريين وتستنكف عن اقرار مطالب اساتذة الجامعة اللبنانية ويتحضر المسلمون للشهر الفضيل ورمضان كريم.