IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الأحد في 29/06/2014

otv

الجانب السلبي لغزوة العراق انها لن تتأخر في ان تجد لها متنفس في لبنان والخطورة في فورة التفجيرات الانتحارية العشوائية الاخيرة ان الانتحاريين والارهابيين ليسوا لبنانيين على عكس ما كان يحصل قبل تشكيل حكومة ضبط النفس والمصلحة المشتركة لكن الاخطر ان السيارات المفخخة التي كانت تأتي من القلمون استبدلت بعبوات صُنعت في لبنان ليستخدمها انتحاريون يتم استنيرادهم من الخارج للاستعمال الداخلي والاخطر ان الشمال عاد الى الواجهة بعد انكفاء البقاع.

والمخيمات الفلسطينية عادت بؤرة توتر ومبعث قلق الجانب الايجابي ان الاجهزة الامنية اللبنانية باتت مستعدة اكثر للتعامل مع الارهاب من موقع قوة ومبادرة واستيباق وبدعم استخباراتي غربي وهذا ما ظهر بوضوح في القبض على 3 شبكات واحباط هجمات انتحارية وتفكيك شبكات ارهابية بالتكافل والتضامن بين مخابرات الجيش والامن العام وفرع المعلومات.

الجانب الايجابي الايجابي اقليميا ودوليا لغزوة داعش انها وحدت الجهود الدولية للحرب على الارهاب وجولة وزيري الخارجية الاميركي والبريطاني تندرجان في اطار هذه الاستراتيجية وهذا ما ظهر بوضوح في السعودية تحديدا التي سارع ملكها الى التعبئة ضد الارهاب والتنديد به وبادر الرئيس سعد الحريري الى استنكار تفجير الروشة وتبرأة الاسلام من ما يحصل وواشنطن ارسلت طائرات من دون طيار لمساعدة المالكي في ضرب داعس وموسكو تزود بغداد بدزينة شوخويه لمطادرة الداعين الى قيام دولة الخلافة الاسلامية وجون كيري يطلب من احمد الجربا ان يكرس الائتلاف السوري طاقاته لقتال داعش وليس لقتال بشار الاسد ويطلق موقف بحجم القنبلة عندما يعلن ان الوضع في العراق سببه الارهاب في سوريا اي انه يبرئ المالكي ويجرم داعش ويفتح الباب عريضا للتعاون مع ايران والعراق وحتى سوريا للقضاء على داعش.

ولعل المفاجأة التي سجلت في الاسبوع الاخير تكمن في مفارقتين الاولى شن الطيران السوري غارات داخل العراق على داشع وهذا يعني عودة سوريا لاعب اقليمي بعدما تحولت ارضها لـ3 سنوات ملعب للأمم اما الثانية فهي انهيار الجيش العراقي في الموصل عند اول معمودية دم جدية وحقيقية بعد اعادة بنائه وهيكلته وصرف 40 مليار دولار اميركي على تدريب وتجهيز وحداته في وقت صمد الجيش السوري 3 سنوات خلف الاسد ولما يزل.