IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2022/08/05

بعدما كان مستشفى الشرق الأوسط، صار لبنان مقبرة على المتوسط المستشفيات دخلت مرحلة التقشف إنارة وتبريدا.. وأزمة الرغيف تنتظر موسم الحصاد الأوكراني، مع فائض إنتاج محلي من الشعير وبقرار جمهوري لتحفيز مزارعي القمح الصلب والطري، بحسب ما أفضى إليه اجتماع لجنة الأمن الغذائي في السرايا وعلى توقيت الانهيار الكبير والشلل العام الذي يصيب الإدارات العامة.. فإن جمعية المصارف تهدد بالانضمام إلى جمهور المضربين تاركة القرار النهائي إلى الأحد المقبل. وعلى الغازات السياسية السامة المنبعثة من مطمر التشكيل الحكومي.. ارتفعت روائح مرسوم للتجنيس مقابل ملايين اليورو من مقال نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية ونفاه المسؤولون المعنيون في لبنان جملة وتفصيلا وإذا كانت تجارب الصفقات في لبنان تؤكد أن لا دخان من دون نار.. فإن شرارة السجال اشتعلت مجددا بين السرايا وميرنا الشالوحي..

وعاد الردح “من الزنار وبالنازل” بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر فعلى خلفية اتهامات بالفساد وجهها ميقاتي إلى التيار في ذكرى تفجير المرفأ.. رد التيار: “أمرك عجيب يا نجيب”.. وأحال التهمة إلى المتاجرة بالخطوط والإتصالات الدولية المشبوهة واليخوت والطائرات الخاصة لكن الضرب “بميت التيار” حرام بحسب الرد على الرد.

وأضاف بيان ميقاتي: ما أفصح “حامل العقوبات الدولية” على فساد موصوف عندما يحاضر بالعفة والنزاهة والاستقامة. من شبه الخطاب السياسي بين المسؤولين بمحاكاة لغة شارع الزيتونة ما ظلم.. في ظل تقرير عن المالية العامة في لبنان صدر عن البنك الدولي والذي يؤكد أن انهيار لبنان لم يكن صدفة إنما كان مخططا له.. وهو نتاج سيطرة النخبة على موارد الدولة لتحقيق مكاسب شخصية وعلى مدى ثلاثين عاما وفق مخطط بونزي القائم على الاحتيال لجذب المستثمرين. وفيما كانت السلطة تعيد تمثيل جريمتها في الرابع من آب بسقوط عدد من صوامع الجهة الشمالية للمرفأ.. أفتى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتنحي المحقق العدلي طارق البيطار ومن على منبر من خرج للإصلاح في أمة جده..

أقام نصرالله الحد مجددا على القاضي بيطار متهما إياه بارتكاب جريمة في تعطيل التحقيق. وإذا ما سلمنا جدلا بتنحية البيطار فهل سيكون البديل مطلق اليد في التحقيق مع من يشاء؟ وما هي الضمانات في ظل أدوات العرقلة على وفرتها من التعسف في استخدام القانون وطلبات كف اليد ومخاصمة الدولة؟ في خلاصة كلام نصرالله تدخل مباشر في عمل القضاء يضاف إلى التهديد بالقبع والخلع وهي لغة لم تشهدها أروقة العدلية في تاريخها فللقاضي بيطار مجلس قضاء أعلى له القرار في بقائه محققا عدليا أم تنحيته وله الرأي إن كان مدانا بشبهة تسييس التحقيق من عدمها لكن السلطة السياسية في لبنان لم تعتد على قاض متفلت من “كماشتها” وتجهد لوضع القاضي بيطار في بيت الطاعة.. وعلى العدالة الرحمة والسلام.

وعلى مسافة أيام من عودة الوسيط الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان، أشعلت إسرائيل جبهة غزة وفي عملية حملت عنوان “الفجر الصادق” شنت سلسلة هجمات على مواقع سرايا القدس في القطاع أسفرت عن اغتيال قائد المنطقة الشمالية في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري.

جيش الاحتلال استدعى قوات الاحتياط ونقل لواء النخبة “غولاني” إلى حدود غزة وحركة الجهاد الإسلامي لن تتهاون في الرد ورأت في هذا العدوان إعلان حرب على الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده.. ودعت كل قوى المقاومة وأجنحتها العسكرية إلى الوقوف في جبهة واحدة للرد على هذا العدوان أما حركة حماس فحملت إسرائيل كل التبعات والنتائج. فتحت إسرائيل النار في غزة كرافعة لأزمتها السياسية الداخلية.. وجعلتها منصة لإطلاق رسائل في أكثر من اتجاه باستهداف ذراع إيران في القطاع فهل ستحرق النار موضعها أم تكون مقدمة لما هو أوسع؟.