IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 2023/01/23

قبع طارق البيطار الكف السياسية، وأطلق عجلة التحقيقات في ملف جريمة المرفأ..

واستند المحقق العدلي إلى دراسة قانونية أنتجها حديثا بعد مضي ثلاثة عشر شهرا على كف يده.

وسمحت له هذه الدراسة بالعودة سلطة أولى لا تعلوها أي من السلطات القضائية.. ومن شأنها أن تلغي دور النيابة العامة التمييزية. أبحر البيطار في قانون أصول المحاكمات الجزائية وتكوين المجلس العدلي وطلبات الردود.. وبنى عودة تمنع التنحية وكف اليد،

وتؤكد في تبريراتها عدم جواز عرقلة سير المحاكمات.. وتحرس المحقق العدلي سلطة مستقلة وتعد هيئة موازية لمحكمة التمييز وباشر قاضي التحقيق عمله بإخلاءات سبيل لخمسة موقوفين في ملف المرفأ تمهيدا لصدور القرار الظني الذي أصبح في مراحله الأخيرة…

ولكن هؤلاء لم يكن من بينهم المدير العام للجمارك بدري ضاهر، ولا الموقوف الذي ذكر أنه يحمل جنسية أميركية وادعى البيطار في المقابل على ثمانية أشخاص، بينهم المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم..

وحدد مواعيد لجلسات الاستجواب بدءا من الاثنين المقبل.

وفي أول رد على هذا الادعاء قال اللواء ابراهيم للجديد إن الأمر لا يستدعي التعليق..

وعن مثوله أمام القضاء أجاب: لن نتحدث قبل الاستدعاء ومع انطلاق التحقيق في أهم جرائم العصر ووضع نهاية لعذابات أهالي الضحايا والموقوفين معا.. قد يواجه البيطار كما السابق خصوما وعداوات..

والخصومة من بيته القضائي أولا، مع النيابة العامة التمييزية ثم مع النيابات العامة السياسية التي ترفع الحصانات فوق الشبهات.

ولكن مرحلة الكف السياسي انتهت مرحليا أو أنها تنحت بقوة القانون، وحركت في المقابل ملفات إخلاءات السبيل وإخلاء لسبيل جبران باسيل من الإقامة الجبرية مع حزب الله.. زار وفد من الحزب ميرنا الشالوحي اليوم وحرر رئيس التيار من قيوده، على قاعدة “بدك ضلي بدك فيكي تفلي”،

وباللعب المكشوف استدعى باسيل الإعلام إلى لقاء الود المفقود.. فقرر حزب الله أن ينزل بثقله ويفرز الحاج حسين خليل إلى المنبر الإعلامي، ليتحدث عما سماه “تناصح” بين الإخوة زيت الخليل سيارة التيار التي قال إنها تسير على الطريق نفسها مع سيارة الحزب.

وطمأن إلى مصير الاتفاق فيما ساعده مسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا بأن “الممغوصين من التفاهم الليلة مش رح يكونوا مبسوطين”،

لم يصل الطرفان الى الطلاق البائن.. لكن حزب الله يضع التيار في الأجواء التي ستلي مرحلة وصول السيارتين..

فإما الإبقاء على التفاهم، وإما أن باسيل يقرر أن “يفرق نحو المهوار”، فالحزب، سواء أبلغ جبران أو لم يبلغه.. فهو يجلس على الخمسة وستين صوتا لانتخاب سليمان فرنجية.. وليس لديه أي مرشح آخر حتى الساعة.