IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2023/02/03

آخر الدواء الكي في جهنم بفرعها الخبيث ثلاثون ألف مريض بالسرطان مهددون بسحب أرواحهم في سوق صرف الدواء على سعر خمسة عشر ألفا ارتفع الصراخ من لجنة الصحة انيابية. ففتح مجلس الوزراء سوقا موازية ووزع جدول أعمال تمهيدي وعلى زمن حرب المنطاد الذي طار سهوا مقصودا من الصين إلى أميركا..

أطلق نجيب ميقاتي منطاد الجلسة الثالثة للحكومة، وأرفق الجدول بالأسباب الموجبة التي تخول مجلس الوزراء راهنا ممارسة صلاحية رئيس الجمهورية وكالة أما مضمون الجلسة فقد أدرجه في خانة المواضيع الضرورية والمستعجلة والطارئة، من الدواء إلى التربية فشؤون الموظفين…

وموعد الجلسة من المقرر أن يكون نهار الاثنين بداعي سفر بعض الوزراء. وإثنين الوزراء موصول بإثنين القاء. وفيه تعود العاصفة لتهب مرتين في أروقة العدلية بين المحقق العدلي طارق البيطار والدفعة الأولى من المستدعين للتحقيق في جريمة مرفأ بيروت وذلك على مستوى وزاري وممن كانوا في الخدمة الفعلية يوم دخول شحنة النيترات ورسوها في العنبر رقم 12،

وأول المستدعين وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق ووزير الأشغال العامة السابق غازي زعيتر وقبل السادس من شباط.. قاد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل انتفاضة معاكسة ضد الثنائي الشيعي وأعلن من مؤتمر الحزب الثاني والثلاثين عن تعطيل الانتخابات الرئاسية إذا قرر الفريق الآخر إيصال مرشح يغطي سلاح حزب الله للسنوات الست المقبلة…

وعلى قاعدة “لكم لبنانكم ولنا لبناننا”.. رفع الجميل الإبن سقف التحدي، وقال: نريد دولة تحمينا ولن نتعدى على أحد…

ولكن إذا ما اقترب أحد من بيوتنا سندافع عن أنفسنا. وعلى ما تقدم، وبحسب الأرصاد السياسية.. فإن رياحا خماسينية ستهب الإثنين من العاصمة الفرنسية، تشكلت من دول القرار الخمس على الأزمة الرئاسية اللبنانية وترافقت وتكتلات هوائية عاصفة على الساحة المحلية.. حاملة معها منخفضا سياسيا جمد التوافق عند درجة “صفر” حرارة. الاجتماع الدولي مفصلي، بحسب النائب مروان حمادة…

والشكوك حول موعده ومستوى التمثيل فيه تبددت بعد لقاءات كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية في السعودية، وهي انتقلت إلى الإمارات اليوم بعد الرياض أما جدول أعمال الاجتماع فيغلب عليه الطابع الاقتصادي..

وقد يعيد في السياسة التأكيد على استعادة ما أمكن من السيادة عبر انتظام المؤسسات من خلال رئيس ينأى بنفسه عن الصراعات الداخلية وارتباطها بمحاور الخارج ويترافق الإعداد للاجتماع الخماسي، وضغطا شديدا على الحكومة والمجلس النيابي في موضوع صندوق النقد والبنك الدولي، والموافقة على الشروط والقوانين المرعية الإجراء وهذا الشق تولاه بيار دوكان المنسق الخاص للمساعدات الدولية للبنان.
ولكن وزارة الطاقة والمياه تكذب على الغطاس الدولي.. فعلى تقويم الوزير وليد فياض أن دوكان يقدر إصلاحاته وأشاد بجهوده الجبارة.. وأن السفيرة الأميركية معجبة بأدائه، والعالم يصفق له، ومسؤولو البنك الدولي في حالة انبهار إلا أن الواقع الغربي يؤكد أن الإصلاحات في قطاع الكهرباء، لاسيما إنشاء الهيئة الناظمة ورفع التعرفة تزامنا وتحسين ساعات التغذية، لم تحصل في حين أن البنك الدولي بحسب النائب ياسين ياسين من واشنطن كان غير راض عن أداء وزارة الطاقة، وأن هناك قرارا بوقف تمويل مشروع الطاقة، وهو “نهائي بلا رجعة”.

وإلى السياسة والاقتصاد، لا تقوم دولة إلا على القضاء، ركنها الثالث والثابت، بقانون يرسخ استقلالية المؤسسة ومشروع القانون هذا الذي أعده منذ عام سبعة وتسعين الرئيس الراحل حسين الحسيني بالتكافل والتضامن مع عدد من الرؤساء، ومنهم سليم الحص والراحل عمر كرامي أبقى عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري مخفورا في نظارة أدراج التشريع…

واليوم عاد مشروع القانون إلى لجنة الإدارة والعدل، حاملا توقيع فيصل عمر كرامي الذي أكد للجديد ضرورة فصل السلطة القضائية عن السلطة السياسية، وإعطاء كل ذي قاض حقه.. وإقرار مواد تحصن القاضي وتمنحه مناعة حيال الضغط السياسي لكنها تؤكد أيضا أن القاضي هو كائن بشري ذو أمل وذاكرة وفهم. وليس آلة كاتبة او آلة حاسبة.