IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 15/02/2023

من هزات قشرة الأرض، إلى زلزال قشرة البصلة في لبنان.. والتي التحقت بالمسار الطالع وأصبحت مادة تهرب إلى دول عربية وإفريقية، بعدما باتت على سعر تذرف له الدموع واللبناني يناجي العبارة الشهيرة “كول بصل وانسى الي حصل” لأن الأزمات باتت فوق قدرته على الاحتمال، والأسعار بمختلف قطاعاتها أصبحت معلقة على دولار بلغ سبعة وسبعين ألفا ويواصل مساره صوب المئة وشق الدولار قطاع المحروقات إلى سعرين اثنين بدوامين صباحي ومسائي..

وهو يأخذ هذه المادة إلى منصة حارقة، ممهدا الدرب أمام الدولرة ودفع فاتورة المحروقات على سعر صرف السوق السوداء وفي مؤتمر عقده تجمع الشركات المستوردة للنفط ونقابة موزعي الغاز وبعض أصحاب المحطات المستقلين قال رئيس التجمع مارون الشماس إن الدولار يسبقنا ويشكل ضغطا علينا، ويطير منا الجعالة..

ولكن لا عصا سحرية للحل إنما الدولرة هي للتخفيف من وطأة المواطن غير أن دولرة قطاع المحروقات يحتاج إلى سلطة مالية بحسب ما أعلن وزير الطاقة وليد فياض، متسائلا: “أين هي السلطة المالية في البلد، وأين هي القرارات المتعلقة بالأمور المالية في البلد “شو خصو وزير الطاقة.. أنا مجبور ضلني مكفى الدفع باللبناني”.

وباللبناني السياسي فإن الانخفاض هو المسيطر على كل قطاع رئاسي وتشريعي وحكومي، ولاحقا في أجهزة أمنية سوف تفرغ من قادتها بفعل شغور مواقعها والفراغ الذي عبأه الرئيس سعد الحريري لأيام قليلة في بيروت انتهى بغداء في عين التينة مع الرئيس نبيه بري فيما أحيا شقيقه الأكبر بهاء الحريري ذكرى اغتيال والده في العاصمة الأميركية واشنطن، وبحضور عربي ودولي ولم يترك سعد الحريري في بيروت أي آثار عودة..

وهو أبلغ وفد القوات اللبنانية بالأمس أنه وأثناء ممارسته العمل السياسي ظل وحيدا، حيث لا حلفاء دعموه في مساعيه.. وذلك في إشارة ضمنية إلى تخلي القوات عن الحريري والتحاقها بشعبوبة الاستقالة الوزارية ويترك الحريري لبنان مجددا إلى أن تحين فرصة العودة المدعومة بحلفاء أوفياء..

ولكنه سيجد هذا البلد وإن بعد حين، وقد تآكلت فرص نجاته في وقت أن إسرائيل بدأت قطف ثمار البحر.. إذ إحتفت شركة إينيرجين المشغلة لحقل كاريش اليوم بتصدير النفط إلى الأسواق العالمية…

وفي الداخل الإسرائيلي يحتفي العدو بأسوأ القوانين القابضة على أرواح الفلسطنيين والعابرة من وراء حرياتهم ومواطنتهم..

وأقر الكنيست اليوم قانون سحب الجنسية والترحيل ضد منفذي الهجمات من الفلسطينيين.

وهذه القرارات المحرمة تتزامن وقرار المجلس المصغر في إسرائيل بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة من أصل سبع وسبعين، بطلب من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير…

وحياله بدأت القيادة الفلسطينية إجراء اتصالات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل حشد التصويت ضد قرارات الحكومة الإسرائيلية.

وفي المقابل كثف مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد إردان ومسؤولون كبار في الخارجية الإسرائيلية، اتصالاتهم بالإدارة الأميركية لضمان استخدامها حق النقض لنسف مشروع القرار.

وفي انتظار جلسة مجلس الأمن المثيرة للجدل.. فإن ما يشجع إسرائيل على قرارات عدوانية هو “قلق الأمم المتحدة” وعبارات الجامعة العربية التي لا تتعدى الاستنكار.. وأسف أكبر الدول العربية تأثيرا كمصر والسعودية.. وتجنب اتخاذ أي قرار رادع يمنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها، سواء في توسيع الاستيطان أو كل قرارات التعذيب الأخرى تجاه الشعب الفلسطيني فالعرب يرفضون..

أميركا تريد تفسيرا..

الاتحاد الأوروبي يتحدث عن عدم قانونية الاستيطان..

وعندما يستمع القادة الإسرائيليون إلى هذه المواقف يتحفزون لارتكاب مزيد من العدوانية.