IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 3/3/2023

أهل مكة أدرى بشعاب بعبدا..

وبمفعول رجعي عن تغريدة سفير المملكة وليد البخاري، ومع قرب ظهور هلال رمضان يتبين بالوجه الشرعي أن البخار الابيض لم يصعد من مدخنة السعودية ليحلق فوق بنشعي.. وأنه بالتغريد قطع السفير الامل مرحليا على كل المتفائلين بموقف الرياض من ترشيح فرنجية ومعادلته بنواف سلام ، لاسيما عندما استند الى حكمة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب بقوله: الأمل كالسراب يغر من رآه ويخلف من رجاه…

واستنادا الى فتوى تويتر فإن المملكة لا تزال تقيم الحد على رئيس تيار المردة.. وبينت أن ثنائية  فرنجية-سلام الفرنسية وضعت في سلة مثقوبة, أو أقله في المرحلة الحالية التي لا يتبين فيها عنب اليمن من بلح الشام.

وفيما السفيرة آن غريو لم تقطع الامل وتمضي في مبادرتها واستطلاعاتها الدولية للمعلومات الرئاسية.. فإن نظيرتها الاميركية دورثي شيا تجري مشاورات صامتة، وهي اختارت اليوم دعم الابن المعلن لقوى المعارضة ميشال معوض…

وعلى مدى ساعة من الوقت كانت الرئاسة طبق اللقاء الأساسي، وخرجت السفيرة شيا من دون تصريح.. ليتولى معوض مهمة نفي التهمة عن التدخل الأميركي في الملف.

وفي المقام، هادن معوض رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط على خلفية موقفه من السجال الذي اندلع بين مرشح قوى الرابع عشر من آذار ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي هذا الإطار أفادت مصادر اللقاء الديمقراطي  أن التناغم بين جنبلاط وموقف بري لا يعني التخلي عن معوض بقدر ما سعى لاحتواء التجييش في بالخطاب الطائفي.

ورأت المصادر أن لا مدخل الى التوافق من خارج الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري لأن الجدل العقيم لا يجدي.

وفي مقابل عملية بحث اللقاء الديمقراطي عن خيار جامع.. فإن مرشحه وبحسب المصادر هو الشخص التوافقي الذي تجمع عليه القوى السياسية استدارة جنبلاط نحو عين التينة، قوبلت بغزوة إلى معراب نفذها النائب أشرف ريفي. وبعد لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أعلن ريفي انضمام فصيل “تجدد” إلى الجمهورية القوية حيث أدى قسم التعطيل ومقاطعة جلسات انتخاب الرئيس..

وقال: لسنا جمعية خيرية لنؤمن النصاب للفريق الآخر، ولن نقبل برئيس غير سيادي إلا أن فاقد الشيء لا يعطيه.. فعن أي سيادة يتحدث ريفي، والبلد واقع على فالق يفصل بين ضفتين أميركية وإيرانية.. يربطهما جسر محروق يمر بين اليمن والسعودية.

ومع اقفال ممرات العبور رئاسيا لفت كلام لحزب الله عن انه اليوم يخوض معارك ما قبل الفتح سياسيا وعسكريا واقتصاديا من دون ان يحدد مستوى المعارك وخطوط نارها.. وذلك بانتظار كلمة “نصرالله والفتح” يوم الاثنين المقبل بمناسبة تكريم الجرحى والاسرى المقاومين.

وأما القوات اللبنانية فعابت على غيرها ما في نفسها بتقديم النصح وعدم انتظار القرار الخارجي للتحرك في الموضوع الرئاسيوما مواقف وتطورات نهاية الأسبوع  ” النصفية ” إلا خميرة لما شهدته جلسة اللجان النيابية المشتركة التي فضحت المستور وأخرجت الانقسام الطائفي إلى العلن.

وما كان سرا تحت مسميات وذرائع الميثاقية والحقوق المسيحية كشف الحجاب عنه وصار اللعب على المكشوف ولهذه العملة وجه آخر لا يعفيها من مسؤولية التعطيل ولو بورقة بيضاء.