IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/03/07

مرة جديدة تمشي فلسطين الى دمائها وحدها ويدافع شبانها عن مخيماتهم ويسقطون شهداء أمام بوابات منازلهم من دون أن يلاقيهم صوت عربي يرفع قضيتهم الى المحافل الدولية والمحاكم الجنائية فإسرائيل التي تآكل بعضها أفرغت داخلها المأزوم على الفلسطينيين، من نابلس الى جنين واقتحمت قواتها الخاصة المخيمات التي دافعت عن أسوارها. لكن الهجوم أسفر عن شهداء، بينهم منفذ عملية حوارة.

اقتحامات لنابلس وجنين والمسجد الأقصى.. وتدمير منازل في القدس. وتوسيع عمليات الاستيطان بقرار رسمي. واعتقالات وقتل للفلسطينيين. وكل ذلك موصول بنوايا العدو الدفينة والتي خرجت الى العلن بتصريح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش دعا فيه إلى “محو” قرية حوارة الفلسطينية وانعدام الانسانية هذا لم تجد فيه الولايات المتحدة سوى أنها مواقف مثيرة للاشمئزاز.

لكن البيت الابيض والخارجية الاميركية وادارة بايدن تكتفي بالبيانات حتى لا يطالبها احد بالعقوبات اما الامم المتحدة فلم تغير من قلقها. وأعربت عن خشيتها من التحريض على العنف في وقت يسمع دوي صمت الجامعة العربية التي تمثل دور الساكت عن الحق والشيطان الأخرس معا.

لفلسطين شعب يحميها وقوة تستمدها من شباب لا يكل. وتعرف أن عدوها لا يهاب الإ القوة ومثالها في جنوب لبنان صورة ضابط في الجيش يأمر جنودا إسرائيليين بالتراجع ما وراء الخط الازرق. فيتراجعون ولا يتخذون وضعية القتال.

صمود الجبهة عسكريا يلاقيه تصدع الجبهات داخليا. سواء في الرئاسة أو شوارع من نار اقتصاديا ومعيشيا وقد تفاقم المشهد تعقيدا على الرغم من كشف اوراقه الرئاسية والاعلان عن اسم سليمان فرنجية مرشحا يدعمه حزب الله “واشتدي أزمة لا تنفرجي” بفرنجية لكون الثنائي الشيعي لم يؤمن له الحاصل الرئاسي الأول بنصاب الثلثين، ولا هو وصل الى العتبة الرئاسية بالانتخاب والبالغة خمسة وستين نائبا.

ومع اغلاق حزب الله الابواب على “الخطة باء” والمرشح البديل. فإن اسم سليمان فرنجية سوف يعيش في كنف الترشيح أعواما طويلة من دون بلوغ بعبدا “والحال من بعضه” لدى ترشيح المعارضة واسم ميشال معوض وحيث لا مرشح ثالثا بين هذين الخيارين مرحليا. فإن الفرصة أتيحت لتحرك الدبلوماسية السعودية وتحريك ساكن من اثنين وقد بدأ السفير وليد البخاري رمي الجمرات الرئاسية مفتتحا من الصرح البطريركي خطا سيقوده الى عدد من المرجعيات.

وبحسب ما نقل المستشار الإعلامي لبكركي وليد غياض أن المملكة لا تتدخل في الأسماء، وليست لديها شخصية معينة ولا تدعم أحدا، بل تدعم مواصفات رئيس إنقاذي غير منغمس أو متورط في قضايا فساد مالي وسياسي.

وبالمفهوم الملكي لن تنبطق هذه المواصفات على سليمان فرنجية وبالترجمة الى اللبناني فإن البخاري كمن يردد “خيطوا بغير هالمسلة”.

اما التقاء الساكنين ففي لبنان لا ساكن ولا اثنان هناك فقط خطان متوازيان لا يلتقيان وخط الرئاسة طويل الامد.