IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 19/05/2023

هرم العرب من أجل هذه اللحظة, والتي رصت صفوفهم في ظلال جدة هي قمة تغيير المناخ العربي وتبديل لهجته الى اللغة المشتركة وتبني اعلان جدة من دون تحفظ

وبخلاف قمم  كانت تعادي بيانها الختامي فقد جاء بيان التاسع عشر من أيار بصفر اعتراض وباجماع عربي وبصياغات تدخل الى المدن..

فلا تتدخل بها, بل ترتب البيت العربي ليكون مؤهلا للاستقرار وتحديات العصر وتحقيق تنمية مستدامة>

ولأنها قمة مختلفة فقد جاء شكلها ايضا مختلفا وسط قدرة عربية وسعودية تحديدا تمكنت من التعريب والتغريب معا..

فكانت  حفاوة استقبال الرئيس بشار الاسد.. وتطعيم الحضور بفولودمير زيلينسكي الاسم الذي يتشكل من قمة الى قمة ويطوف بين الحجيج العربي والغربي واستضافته سعوديا وعربيا كان عن طريق تفعيل الوساطة التي تقوم بها المملكة لحل سياسي في اوكرانيا وبالتواصل مع الجانب الروسي…

وظل فلاديمير بوتن كان حاضرا ببرقية الى المشاركين.

ولكن وعلى الرغم من ظرف رئيس أوكرانيا وألوانه العسكرية الدائمة فإن الرئيس السوري بشار الاسد بلغ القمة وتمكن من ضبط إيقاع الرسائل السياسية التي علمت على الجامعة العربية من جهة وضربت تركيا العثمانية من جهة ثانية…

فالاسد الذي عاقبته الجامعة لاثنتي عشلا منصة له. وقد لاقى حضور الاسد ترحيبا عربيا ما خلا دولة قطر التي غادر اميرها القمة قبل القاء الرئيس السوري كلمته.

وبعد القمة اجتمع الاسد بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الذي كان رحب بحضوره في كلمة الافتتاح كرئيس للدورة الحالية.

واعلن بن سلمان اننا  ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء، بما يحقق مصالح شعوبنا، ويصون حقوق أمتنا، وأننا لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات،

وفي سنة أعطى جامعة الدول درسا في ضرورة تطوير منظومة عملها عبر مراجعة ميثاقها ونظامها الداخلي وتطوير آلياتها كي تتماشى مع العصر، وتكون متنفسا في حالة الحصار لا شريكا به، ملجأ من العدوان يكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة، وعانت منها شعوبها وتعثرت بسببها مسيرة التنمية…

وامل بن سلمان  بدعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها, واعطى قضية فلسطين الاولوية معلنا ان المملكة لن تتوان او تتأخر في دعم الشعب الفلسطيني لاسترجاع أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وتبنى المجتمعون ” اعلان جدة” الذي جال على الدول العربية  باثني عشر بندا  نال لبنان منها الدعوة الى تحاور الاطراف اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستويرية واقرار الاصلاحات المطلوبة
وبخلاف الحوار وازمة الرئاسة شددت كلمة الرئيس نجيب ميقاتي على ” المعونات ” العربية تحت الآية القرائية الكريمة : سنشد عضدك بأخيك
لكن الآخاء اللبنانيين ..مختلفون على كل تفصيل , من الرئاسة , الى مصير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة  بعد تبلغ لبنان مذكرة التوقيف الدولية في حقه .
وهذه الاشكالية ستكون محور  نقاش داخلي بدءا من يوم الاثنين المقبل لكن من دون ان يكون هناك اية توقعات باقالته او تعيين حاكم جديد لكون الملف ما يزال في مرحلة الادعاء الفرنسي وصدور مذكرة الانتربول ولم يصدر في شأنه اي حكم للان .