IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 26/05/2023

مؤللا باثنين وسبعين بندا، انطلق الرئيس نجيب ميقاتي الى عصر جدول الاعمال الموسع ولو كره العونيون جدول لا ماء فيه.. بل مشاريع واقتراحات أصيبت بالجفاف, وهي ستفتح قنوات مالية على مصاريف ورواتب وهبات ونقل اعتمادات…

ولكن بعض ما في الجدول كان يتنقل قصدا بين علوم الاشعة والذكاء الصناعي وتسيير العمل في تلفزيون لبنان وتشكيل الهيئة الناظمة للحشيشة…

وقبل أن ينعقد المجلس أفتى المرجع الدستوري الدكتور سمير جعجع بأن اجتماع الحكومة اليوم هو غير دستوري لأن اكثرية البنود ليست ملحة وغير طارئة…

وبهذا الموقف يلتقي جعجع مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي حرم الجلسة ودفع بوزرائه خارجها فيما احتفى ميقاتي بحضور وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين الذي سبق وخاض أشرس معاركه ضد رئيس الحكومة وحلاوة “الصلحة” أن ميقاتي كلف شرف الدين الإعداد لجلسة حكومية تخص أزمة النازحين…

وقد رد ميقاتي خلال الجلسة على باسيل ومعارضي اجتماع الحكومة، واعتبر أن انعقاد مجلس الوزراء وتسيير العمل الحكومي لإبقاء دورة المؤسسات قائمة، ليس استفزازا ولا ضربا للميثاقية والشراكة والدستور، كما يزعم البعض بل إن ضرب الدستور والشراكة يتمثل في اعتماد نهج التعطيل لأهداف شخصية..

وقال: من السهل جدا أن نتخذ قرار الاعتكاف،

لكن هل هذا الخيار لمصلحة البلد؟..

فالضرب الحقيقي للشراكة يتمثل في الامتناع عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لاسيما من قبل الفريق الذي يتباكى على شغور منصب الرئيس ويشارك في تعطيل عملية الانتخاب…

وسجل ميقاتي مفارقة أن من يدعو الى عدم انعقاد مجلس الوزراء هو نفسه من يطالب بإدراج بنود على جدول الجلسات.

والمناورة ذاتها تسري على الملف الرئاسي وتحديدا من جبران باسيل، الذي دخل في هندسة المخطط التوجيهي لجلسة الانتخاب.. وهو فتح خطوطا مع الكتائب التي قالت مصادرها للجديد إن التواصل مستمر مع التيار والقوات وبعض القوى المستقلة..

والأقرب حتى الساعة هو اسم المرشح جهاد ازعور وأسر باسيل لبعض من التقاهم بعد عودته من باريس أن هذا التكتل الواسع يضمن خمسة وستين صوتا في وجه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية غير أن قوى الثنائي الشيعي تلقت هذا الأمر بتعبير “المناورة” التي قد تأخذ المعارضة إلى البحر الرئاسي وتردها “عطشانة”،

وصنفت المرحلة الآن بأنها تقطيع وقت، والتي لا تحجب استمرار المشاورات على كل الجبهات ويسجل الثنائي أنه دائم اليقظة من اي مفاوضات يقودها باسيل قد تكون لصالح جذب الاستثمارات الرئاسية والبيع على سعر الصرف السياسي بعد حين ودولرة الرئاسة أو تقريشها سياسيا وفي خزينة المكاسب.. تقابلها معركة تدور حاليا على دولرة مساعدات النازحين السوريين…

وقد واجه وزير الشؤون هيكتور حجار هذه الازمة بكثير من الجرأة، وقال: إننا رفضنا الدولرة لأننا نقوم بتحريك عجلة عودة النازحين ولدفع المساعدات في سوريا، من أجل تحفيزهم على العودة..

ورفضناها لأنها سوف تزيد التوتر بين النازحين واللبنانيين في كل المناطق”، متسائلا: “كيف اتخذ قرار دولرة المساعدات المالية، ووزارة الشؤون الاجتماعية المعنية لم توافق عليه”،

وكشف انه لم يتسلم حتى اللحظة أي مستند رسمي بخصوص دولرة مساعدات النازحين السوريين”.

والموقف الابرز في هذا الملف ظهره المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ عبر قناة الجديد، والذي قالها بالفم الأميركي الملآن: “لا يمكن عودة النازحين السوريين بسبب الظروف غير المناسبة، وقبل الحل السياسي.