IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 29/05/2023

استضافت الدولة خلافا طارئا بين رئيس الحكومة والوزير هنري خوري فأختل الميزان  و”طبش ” العدل ورصد في الهاوية السياسية مضرجا بالقوانين والمواد  ذات  الصلة.
مختصر الصراع ان وزيرا لا يشارك في جلسات مجلس الوزراء .. استدعاه ميقاتي الى جلسة طارئة الاربعاء  لكنه اختار ان يعقد مؤتمرا صحافيا يوم الثلاثاء سيكشف عبره ما سمي بالفضائح .
وما بين ثلاثاء واربعاء مسار طويل ومعقد من قضية تعيين محاميين فرنسيين لمعاونة رئيسة هيئة القضايا في ملف حاكم مصرف لبنان والدعوى المرفوعة في الخارج.
هذا التعيين تراه الدولة قد تم خارج  الاصول ومن دون استشارة المدير العام للوزارة فقررت تعيين محاميين بالتراضي واصدرت مذكرة احضار لوزير العدل يوم الاربعاء لأن الحوار يكون عبر المؤسسات وليس من خلال المنابر الاعلامية.
لكن  المنابر غير شاغرة حاليا وهي منشغلة بجبهتي عد الاصوات على منصتي فرنجية وازعور ,ويخوض الرئاسيون حربا بذخيرة النواب الحية وتصنيف الكتل وتوزيعها وفرز محتوياتها واصطفافاتها .وقبل ان نبلغ  مرحلة فض العروض اصبحت النتائج شبه واضحة :  اسقاط  مرشحين اثنين في الصندوق بهدف الالغاء ومن ثم الذهاب الى التجربة الثالثة.
ولاتباع هذا المسار فإن الكتل ستعقد اجتماعات تشاورية حيث اتضح ان بعضها لم يبلغ نوابه بالصفقة وبينهم تكتل  لبنان القوي
وبدا جليا ان كتلة جبران  ليست صفا واحدا وتتنازعها آراء  لا تصب في خانة الاجماع على خيارات التفرد ..وتكذيب الاعضاء ..واستبعاد ترشيح نواب من داخل التكتل والذهاب الى اجراء المناورات بسلاح حزب الله .
وهذا المنهاج السياسي الذي اتخذه جبران باسيل سينتهي بترشيح جهاد ازعور لاسقاطه .. ويمكن لجبران ان يعتذر من المرشح الموعود  مستعينا بمتلازمة ” ما خلونا ”
وفي خلفية سقوط ازعور ان باسيل  ” كان يعلم ” وانه يخوض ” الهيلا هو ” السياسية على مبدأ ” اتفاق الاطار” الذي سيدخله لاحقا في صفقة ترسيم الحدود مع  الثنائي الشيعي والاخرين من المعارضة على قاعدة تحصيل المكاسب من الطرفين .  لكن الثنائي افرغ بدوره كل ما في فمه من ماء وبدا على اعلى درجات  الاستنفار عبر تصريحات لنواب ومسؤولين حزبيين ومستشارين ومعاونين وقد اعاب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على المعارضين انهم بالكاد يجتمعون على واحد من لائحة فيها ستة عشر مرشحا ودافع النائب محمد رعد بالهجوم  الالغائي عن الحزب قائلا  إننا لم نكن يوما إلغائيين ولا إقصائيين فيما انتقدت حركة امل معارضين يعملون على اللعب بمرشحين مفترضين لتعطيل المرشح الجاد الوحيد وردت الكتائب بالنيابة عن المعارضة اذا خاطب  رئيسها سامي الجميل الخصوم من الثنائي بالتساؤل :  إما التوافق على مرشح التحدي الخاص بكم وإما الرضوخ الدائم لإملاءاتكم!؟ لم يعد في قاموسكم إمكانية لخيارات أخرى غير خياراتكم المدمرة!؟
وآلة الجرف الرئاسية هذه مرشحة للمزيد من تراكم المزايدات بانتظار نتائج  زيارة البطريرك الراعي الى كل من الفاتيكان وباريس حاملا لائحة بكركي لكن حتى روما نصحت الافرقاء  اللبنانيين بضرورة تأمين  توافق مسيحي مسلم على اسم للرئاسة لا يشكل تحديا لاي مكون او اي طائفة.