IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/06/06

كرمال عيون الصهر” يشق الجنرال ميشال عون الحدود مسافر زاده جبران, ويتمكن في أربع وعشرين ساعة من زيارة سوريا ومن إلقاء محاضرة في ميرنا الشالوحي بفضائل ومزايا التصويت لجهاد أزعور…

فعلى مدى عهد من ست سنوات, تراكم النازحون ولم يبادر الرئيس عون الى زيارة سوريا, تكدس الزرع وأغلقت المعابر ولم يتحرك عن كرسيه الرئاسية نحو دمشق, كانت الحدود مشرعة للتهريب في الاتجاهين ولم يطرق أبواب الشام…

واليوم، فإن الحاجة إلى انقاذ باسيل هي ام الاختراع لكن الرئاسة السورية وتاريخيا.. لا تقرب ملفا يفتي به حزب الله وكل من راجعها عبر العهود في قضية تتصل بالحزب تحيله الى الحزب وهذا لا يعني عدم تدخلها سابقا في كل شاردة وواردة لبنانية،

ولكنها “لا تفتي ومالك في المدينة” وعلى هذا التقدير فإن الزيارة الى سوريا قد تنجح في تسويق التفاح…

لكنها تخفق في المقاربة الرئاسية التي تطال صديق سوريا سليمان فرنجية.

وأمام عون قال الرئيس بشار الأسد إن اللبنانيين قادرون على صنع الاستقرار بالحوار والتوافق والتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات، معتبرا أن هذا الاستقرار هو لصالح سوريا والمنطقة عموما ولا يمكن للبلدين النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما البعض…

واستبق عون زيارته دمشق بترؤسه اجتماع المجلس السياسي للتيار الذي أصدر “فرمان” التصويت لأزعور حتما وأكد على وجوب أن يصوت نواب التيار له في الجلسة الإنتخابية و”الحتمية” الواردة في البيان جاءت تبريرا لرفض وصول المرشح المفروض الذي لا يؤمل منه إصلاح أو تغيير المنظومة المتحكمة بالبلاد بحسب ما جاء في نص المجلس السياسي.

وقد ترافع الجنرال ميشال عون أمام النواب مقدما “أطروحة” في المعركة المفتوحة مع الفساد، معتبرا أن الخطر القائم يكمن في أن تعيد المنظومة إنتاج ذاتها وتجهض كل محاولة إصلاحية على اعتبار أن الرئيس عون وصل حديثا من منفاه الباريسي ولم يحكم ست سنوات..

ولم يكن شاهدا قبل ذلك على عهد منظومة تخرج منها مرشح تتلمذ على أيدي الرئيس فؤاد السنيورة وعون الذي يلاحق الفساد والتدقيق الجنائي هو نفسه كان شاهدا على فريق تدقيق “خرج ولم يعد” وعلى الأرجح نجا من “جهنم” لكنه كان قد تسلم أموالا لم يدقق في وجهتها…

ومرافعة عون عن الفساد وحتمية التصويت لأزعور لم يلتحق بها نواب معارضون ولم يكن شاهدا عليها أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان الذي وجد أن مكانه في الصرح “واضعا نفسه بتصرف البطريرك الراعي للوصول الى انتاج رئيس جمهورية حيث لا توازنات تعطل بعضها…

وعكست أجواء ما بعد الإجتماع أن الراعي فوق الاصطفافات وهو “بي الكل” ويرحب بالتلاقي لكن مع إحداث خرق بالاصطفافات الحادة والتوازنات السلبية.

وعليه، فإن المسعى ما بعد الرابع عشر من حزيران هو من خلال حوار إنقاذي لا يستثني احدا وهو ما بدأته الكنيسة وتستكمله لاحقا والاصطفافات بدورها تستكمل مساعيها عدا ورقما وفرزا وسط ترقب موقف الثنائي من الجلسة الموعودة…

وحيالها قال النائب حسن فضل الله: لدينا مروحة من الخيارات الدستورية وأي خيار سنلجأ إليه في الجلسة المقبلة أو غيرها من الجلسات، متوفر له العدد النيابي الكافي.

وأضاف فضل الله: خيارنا لن يوفر لأولئك الذين يريدون فرض رئيس مواجهة وتحدي أن يحصلوا على ما يريدون وفي المقابل تستمر الحسبة لدى نواب المعارضة والتغييرين اذ احصى النائب وضاح الصادق عبر الجديد أصوات النواب التي ستصب لصالح أزعور كاشفا أن عدد الأصوات سيفوق ال65  اما الصوت التفضيلي للثنائي فسيعلن من اهدن في الحادي عشر من الجاري حيث يتحدث رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في الرئاسة من  قلب الجرح العائلي ومن مناسبة خطفت عائلته قبل خمس واربعين سنة.