IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 2021/07/26

محمد نجيب عزمي ميقاتي الثالت رئيسا مكلفا باثنين وسبعين صوتا نيابيا مع حصاناتهم، يدخل رئيس تيار العزم النادي الحكومي للمرة الثالثة غير الثابتة لأن العبرة في التأليف كما اختصرها الرئيس نبيه بري، لم يكن لميقاتي مرشح منافس حيث انسجم التيار مع نفسه ولم يسم أحدا لأن جبران باسيل لا يريد أحدا لرئاسة الحكومة.

أما القوات اللبنانية فقد استعارت من نجيب معادلة النأي بالنفس وتنسكت عن التسمية لتراقب من تلالها سقوط الهياكل، على أن البارز في يوم الاستشارات أن حزب الله سجل تمايزه عن موقف باسيل واختار تسمية ميقاتي شاهرا سلاح عدم الممانعة والانغماس في الحل، ليرفع عنه تهمة المشاركة في التعطيل ومحاباة جبران.

وقد تقصد النائب محمد رعد الإشارة إلى جدية التزام الحزب أولوية تشكيل الحكومة وإعطاء جرعة إضافية لتسهيل مهمة التأليف، وهذه الأولوية تقاطعت وتيار المستقبل الذي حرص زعيمه سعد الحريري على تكرار إفادته وإعلان مسار جرى الاتفاق عليه في بيت الوسط يوم أمس، آملا أن تؤلف الحكومة في أسرع وقت إذ لا وقت للوقوف عند الصغائر.

والصغائر بمحتواها الحكومي عبارة عن كبائر سوف يتمسك بها التيار والعهد لإجراء التجارب المخبرية على الرئيس المكلف حديثا، واستخدامه في سوق المعايير والحقوق المسيحية والثلث المعطل واسترجاع وزارة الداخلية الى الكنف العوني، ولم تظهر هذه العوارض منذ التصريح الأول على رئيس التيار الذي أرهق نفسه بمواقف تنقط عسلا، وقال إننا نتطلع إلى تأليف سريع وسوف نكون داعمين ومساعدين للمهمة الإنقاذية، ولكن الرئيس المكلف ومنذ دخوله شمعة دولية على طوله معلنا أن هناك توافقا دوليا على تكليفه ، داعيا الى تضافر الجهود من دون مناكفات ومهاترات واتهامات متبادلة، وقال لا أملك عصى سحرية ولن أستطيع أن أفعل العجائب والتجربة تؤكد أن العجائب سوف تفعل به وليس العكس.

مهما حصل ميقاتي من الأغطية الدولية والستائر المحلية وبينها ” الصلاة على اسمه ” التي رفعتها دار الفتوى فور تكليفه، حيث بارك مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، تسمية ميقاتي داعيا القوى السياسية إلى التعاون معه ومساعدته وتسهيل مهمته وبهذا المعدل يكون ميقاتي قد نجح في يوم امتحانات البكالوريا الرسمية، ليبقى أمامه مرحلة الترفيع الى تأليف الحكومة الجامعة وهي مهمة بدأت ما قبل التكليف وانطلقت بأخبار كذبها التيار عن مطالبته بأي أمر يتعلق بتشكيلة الحكومة وتحديدا وزارة الداخلية.

ونفت اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر كل الأنباء عن كلام حكومي في العشاء الذي جمع ميقاتي بباسيل في منزل الرئيس المكلف .

وإذا صح نفي التيار فإن الإعلام يكون قد تورط في تحميل جبران عبء المطالبة بالداخلية أو الثلث أو أي مكون من مكونات الحكومة، لكون الرجل قصد بناية البلاتينوم مساء السبت وعشية الاستشارات لتناول العشاء فقط والاطمئنان إلى مقادير الطبخة.

ولمعاينة التأليف في أولى مراحله كان الرئيس المكلف يجري أول زيارة مكلفا الى بيت الوسط، حيث اجتمع بسلفه سعد الحريري الذي سيقدم له خبرته بالتعامل مع بعبدا وينصحه برفض أوراقها الواردة عبر الدراجين وبعدم تعبئة أي استمارات أو خانات وإن جاءت مغلفة بعناوين ميثاقية .

ومن المؤكد أن ميقاتي سوف يراجع هذه التجربة لعدم الوقوع في المحظور، لكن من المرجح أيضا أن يعلم التيار على سجل الرئيس المكلف الذي لن يؤهله للتمادي في حرب الإصلاحات وادعاء الخبرات وانتقاء الاختصاصيين لأن بيته الإصلاحي من زجاج ولأن الطرفين من أهل العزم والتيار يعرف بعضهما بعضا منذ نعومة البواخر .

وإذا كان ميقاتي قد حدد سقفا زمنيا للتأليف والعهد يترقبه على بوابة المغادرة فإن كل الحكم بات مطوقا بزمن الرابع من آب وهو الإنذار غير المبكر الذي يلوح للجميع بعصى سحرية. #كلن_يا بيروت في انتظار يوم يطوي سنة كاملة على انفجار لم يبلغ فتح السجون ولم يدخل مسؤولا إلى عنبر المحاسبة .