IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد في 8/10/2017

 

من شهادةِ العاشق كانَ خِطابُ ترسيمِ الحدود بينَ سلامٍ وحرب خيرٍ وشر بينَ من يَصنعُ الأمان ومَن يَنشرُ الدمار بينَ مُوزِّعِ الأمراض وطبيبِها وعندَ هذا الحد جاءَ كلامُ السيد حسن نصرالله ليُشهِرَ السيفَ في وجهِ قُوى عُظمى وأدواتِها في المِنطقة ويقولُ إنّ داعش وجودٌ سَرَطانيّ لا يَكفي أن تُعالجَهُ بالوسائلِ الكيميائية بل الحلُ الوحيد هو الاستئصال لكنّها اليومَ أَصبحت في مِساحةٍ ضعيفةٍ جداً فانيةً وتتبدّد ولن تكونَ باقيةً وتتمدد غيرَ أنّ مَن يُؤخِّرُ حسْمَ المعركة هم الأميركيون الذين أَطالوا عُمرَ هذا التنظيم وأَعادَ نصرالله التذكيرّ بأنّ أميركا ما كانت تريدُ الانتهاءَ من داعش في جرودِ عرسال وضَغطت على الجيشِ اللبناني وأَوقفت فِعلاً بعضَ المساعدات وطَلبت إلغاءَ العملية ورأى نصرالله أنّ الولاياتِ المتحدة تُعاقِبُ حزبَ الله اليوم لأنّه أَفشلَ المشروعَ الأميركيَّ السعودي وتحدّث بشفافيةٍ عن تأثيرِ العقوبات على حزبِ الله قائلاً: إنّ القانونَ يَضغطُنا ويُلحِقُ بنا بعضَ الأذى لكنّه لا يُغيِّرُ في موقفِ الحزبِ شيئاً على الإطلاق. وتوقّف نصرالله عندَ “الي ما بيستاهل نرد عليه” لتَعلَمُوا فقط كيفَ تُفكِّرُ مملكةُ الخير. وعلى طريقتِه رأى نصرالله في كلامِ وزيرِ الدولة لشؤونِ الخليج ثامر السبهان إيجابياتٍ مُهمّة أولُها أنّ السبهان يُسلِّمُ بأنّ العقوبات لا تَحُلُّ الموضوع، ولا تراهنوا عليها والإيجابيةُ الأبعدُ مدى هي اعترافُ الوزيرِ السعودي بأنّ حزبَ الله قوةٌ إقليمية كبيرةٌ جداً في لبنان والمِنطقة وأنّه لا يمكنُ مواجهتُه إلا بتحالفٍ دوليٍ صارم وبناءً عليه هو يُدرِكُ أنّ الذهابَ إلى تشكيلِ تحالفاتٍ داخلية لن يكونَ ذا جدوى، قائلاً إنّ حزبَ الله أكبرُ من أن يوُاجِهُهُ السبهان بتحالفٍ محلي وبهذا الموقف كأنّما يَنصحُ نصرالله المملكةَ السعودية بعدمِ التعويلِ على استدعاءاتِ قياداتٍ لبنانية لتكوينِ جبهةٍ داخليةٍ ضاغطة على الحزب لأنّها ستكونُ مَضيعةً للوقت وتعباً للقلب فالكبير يُواجِهُه كبير والحزبُ كما قال أمينُه العام لن يُثنيَهُ جباراً مثل ترامب ولا “زعطوط متل السبهان” على حدِّ وصْفِه أما المنازلة فتَعرِفُ الولاياتُ المتحدة أنها ستستعينُ خلالَها بإسرائيل والسعودية والحُجّةُ هي تحقيقُ الأمنِ والسلامِ الإقليمي لكنّ نصرالله أَعلنَ أنّ اليدَ التي ستَمتدُ على البلد ستُقطَع مُثنياً بكلِ تقديرِ على دورِ رئيسِ الجُمهورية العماد ميشال عون الذي يُمكِنُه أنْ يَنامَ الليلَ عندما يُزعِجُ الأميركيين.