IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 21/11/2017

 

 

بخلاف الطقس العاصف فإن كتل انفراجات سياسية هبت على لبنان برياح غربية فرنسية قبل أن تتحول إلى مصرية وتتجه ليلا إلى بيروت التي تستعد لاستقبال رئيس الحكومة سعد الحريري في أول وطأة قدم بعد أزمة الاحتباس الحراري في الرياض والرياح المصرية المتأثرة بالمناخ الفرنسي ستنعكس بردا على لبنان المحتفي غدا بعيد استقلاله عن فرنسا الدولة وفي قصر الاتحادية في القاهرة استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الحريري لعقد محادثات من وحي المناسبة ومن تقاطع الوساطة الفرنسية المصرية لدى المملكة العربية السعودية على أن يتوجه الحريري بعد ذلك مباشرة الى مطار بيروت ومنه الى ضريح الرئيس رفيق الحريري عشية عيد الاستقلال وفيما يطل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على اللبنانيين بكلمة متلفزة بعد دقائق فقد انهمرت على الرئاسة برقيات التهنئة بالاستقلال الرابع والسبعين وحملت البرقيات المرسلة تمنيات للبنان وشعبه وحكومته بالازدهار حتى من أولئك الذين هددوا حكومته واحتجزوا رئيسها وبعد ان طفح رئيس الحكومة الكيل في بيان إستقالته فقد طفحت برقيات العيد ملكا وولي عهد إذ أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تمنياته للرئيس عون بموفور الصحة والسعادة، وللحكومة والشعب اللبناني بمزيد من التقدم والازدهار والتقدم هذا سيكون رهنا بالمرسل وتمنياته للمرسل إليه حيث ستتضح مع وصول الحريري الى لبنان مدى الهامش الممنوح سعوديا في الانخراط مجددا في عملية سياسية غير مقيد الوصايا وإذا كانت السعودية قد تمنت الخير للبنان وحكومته في برقيتي تهنئة فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذهب أبعد من العبارت الرسمية بالاعياد وضمن برقيته الى الرئيس عون تقدير الولايات المتحدة الكثير للبنان وللشراكة القوية مع أميركا في مواجهة تهديد الإرهاب والتطرف العنيف وقال ترامب نحن نقف بثبات معكم وسنواصل دعم جهود بلدكم لحماية استقرار لبنان واستقلاله وسيادته وعندما يكون لبنان على هذه الشراكة القوية مع أميركا في مواجهة الإرهاب يصبح ترامب شاكرا للجيش اللبناني وحزب الله ضمنا من البوابة الخلفية لكون هذا الحزب كان أول من ينتصر على الإرهاب من الحدود إلى ما بعد بعد الحدود لكن كيف سيتعامل حزب الله اليوم حيال معركة الوجود السياسي بعد عودة الحريري؟ أول المواقف مررها النائب نواف الموسوي بقوله: إن من لم يحصل على ما يريد باحتجاز رئيس الحكومة لن يحصل عليه بالإفراج الجزئي عن رئيس الحكومة على أن إيقاع هذه المعادلة سيضبطها رئيس الجمهورية الذي يعود له ريع الوحدة الوطنية والتفاف الشعب اللبناني حول نفسه وحول الرئاسة في المطالبة بالإفراج عن الحريري وقد تلقى عون قبل قليل اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وشكر عون للرئيس المصري اهتمامه بمعالجة الأزمة التي نشأت بعد استقالة الحريري.